صدرت ورقة المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية "إنهاء الحرب: دور أوروبا في عملية السلام بسوريا" في 12/9/2017، وترجمها "مركز الجسر للدراسات"، وكانت قد تركزت على عملية سياسية قابلة للاستمرار لا تتمحور حول نقل السلطة من الأسد، وإعادة إدماج المناطق الخارجة عن سيطرته في حكومة مركزية يقودها نظام الأسد ، ويتولى عملية إعادة الإعمار عن طريقه.كما تحدثت عن "صياغة مسار دبلوماسي فعّال تحت قيادة فرنسية. فاهتمام "إيمانويل ماكرون" بالشأن السوري ودعمه جهود خفض التصعيد وعدم قدرة الدول الأعضاء الأخرى على أخذ زمام الأمور بخصوص هذا الشأن، كلها أسباب تجعل من فرنسا الراعي الرسمي لهذه المبادرة".إثر ردود فعل غاضبة من المعارضة السورية، بادرت الدبلوماسية الفرنسية بالقيام بجولة على المعارضة السورية، وإبلاغها برفض الفرنسيين والعديد من الدول الأوربية الأخرى لهذه الورقة، وخصوصاً فيما يتعلق بمصير الأسد، كذلك رفض أي مسار سياسي جديد لا يلتزم بقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها بيان جنيف /حزيران/2012، والقرار 2254/2015.اليوم أعاد الاتحاد الأوربي على موقعه نشر استراتيجيته الصادرة عن المفوضية الأوربية في ستراسبورغ 14/3/2017، والتي تبناها فيما بعد مجلس الاتحاد الأوربي.تركز الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الأوربي في سوريا في ستة مجالات رئيسية:
- إنهاء الحرب من خلال انتقال سياسي حقيقي، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254، والذي فاوضه أطراف الصراع تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وبدعم من الجهات الدولية الرئيسية، والجهات الفاعلة الإقليمية.
- تعزيز انتقال هادف وشامل في سوريا بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبيان جنيف من خلال دعم تعزيز المعارضة السياسية.
- إنقاذ الأرواح من خلال معالجة الاحتياجات الإنسانية للسوريين الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء البلاد في الوقت المناسب وبطريقة فعالة، وكفؤة ومبدئية.
- تشجيع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير عن طريق تعزيز منظمات المجتمع المدني السورية.
- تعزيز المساءلة عن جرائم الحرب بغية تسيير عملية المصالحة الوطنية، والعدالة الانتقالية.
- دعم صمود السكان السوريين، والمجتمع السوري: سيواصل الاتحاد الأوربي تقديم دعم لصمود السوريين من خلال توفير التعليم، وخلق فرص العمل، ودعم هيئات الحكم المحلي المدني في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بما في ذلك العمل مع الحكومة السورية المؤقتة، والعمل على تجنب انهيار إدارة الدولة، وسيسعى الاتحاد الأوربي إلى زيادة المساعدة، والجمع بين المساعدة عبر الحدود والدعم من داخل سوريا، وسوف يهدف إلى تقديم المساعدات كجزء من جهد أكبر لتلبية احتياجات السكان في جميع أنحاء سوريا لمنع التطرف العنيف، والطائفية، وبناء القدرة المحلية على الصمود.الاتحاد الأوربي لن يشارك في الانتعاش المبكر (جهود الاستقرار) التي يمكن أن تدعم الهندسة الاجتماعية والديموغرافية.
الوثيقة الصادرة عن المفوضية الأوربيةلتحميل وثيقة مجلس الاتحاد الأوربي اضغط هنا
وثيقة مجلس الاتحاد الأوربي
اقرأ المزيد