الخميس 2017/09/14

البريميير ليغ….العودة للواجهة

أخيرا أصبح بإمكاننا أن نقول كلمتنا بقوة عاد البريمييرليغ لسان حال كل مشجع للدوري الإنكليزي وفرقه.

حان الوقت ليصرخ بصوتٍ عالِ لقد عدنا,وعودتنا ستكون مؤلمة للكثير.

الفرق الإنكليزية المشاركة في دوري أبطال أوروبا خمسة حققت من خمسَ عشرةَ نقطة ممكنة ثلاثة عشر بأربعِ انتصارات وتعادل يتيم كان من نصيب ليفربول ضد إشبيلية.

منذ موسم 11\12 عندما حقق تشيلسي اللقب الأوروبي الأغلى غابت أندية إنكلترا عن الواجهة الأوروبية بَل إنَّ بعض الفرق العريقة غابت عن البطولة لعام أو أكثر من عام مثل ليفربول الزعيم الإنكليزي في أوروبا ومانشستر الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب في إنكلترا وتشيلسي آخر بطل إنكليزي لدوري الأبطال بالإضافة لنتائج ثقيلة لآرسنال وأداء باهت لتوتنهام كل هذه العوامل شوهت سمعة الكرة الإنكليزية أوروبيا.

منذ أكثر من خمسة أعوام وفرق البريمييرليغ تصرف الأموال الطائلة في أسواق الانتقالات دون جدوى دائماً كان هناك ما ينقص الفرق لكن في الموسم قبل الماضي حدثَ شيء مميز لم تعد الأمور تقتصر على الصرف لاستقطاب اللاعبين وحسب.

ماحدث هو أن البريمييرليغ أصبح مضمار سباق يتسابق فيه أفضل مدربي العالم على الإطلاق ما حدث في موسم 15\16 كان يصعب تخيله حتى مورينيو إلى مانشستر يونايتد,بيب غوارديولا إلى مان سيتي,انتونيو كونتي يوقع لتشيلسي,بوكوتينيو,فينغر,كلوب,ورونالد كومان جميعهم يتنافسون على لقب واحد وفي موسم واحد.

مواجهات مباشرة حوّلت الملاعب الإنكليزية لخشبات مسارح نتابع من أراضيها مسرحياتٍ تكتيكية أبطالها نجوم متوهجة في سماء الكرة.

قبل بداية موسم الانتقالات المنصرم راهنت بأن الفرق الإنكليزية لن تفرط بنجومها أو على الأقل لن يخرج فرسان البريمييرليغ خارجه حتى صفقة كوتينيو كنت واثقا من أنها لن تتمْ وبالفعل حدثَ ما كنت أتوقع كوتينيو أٌجبر على البقاء كما حصل مع سانشيز,الشائعات ظهرت حول كين وهازارد وارتباطهما بالريال لم تحتج حتى للنفي لسخافتها وبالطبع قطبي مانشستر الثريان لم يفكر أحد بالاقتراب من لاعبيهم,أمّا ليفربول حافظ على نجومه,بينما فقد إيفرتون نجمه البلجيكي لوكاكو لصالح مانشستر يونايتد ولكنه أبرم ستة صفقات للاعبين شباب جميعها كانت بطلب شخصي من كومان,الفريق الأمتع في إنكلترا توتنهام هو الآخر خسر والكر لصالح السيتي وسرعان ما عوضه بأورييه من الفريق الباريسي.

انتهت فترة انتقالات مارثونية في إنكلترا وبدأ معها موسم ملحمي منذ انطلاقة البطل يسقط أمام بيرنلي ويتعادل ليفربول مع واتفورد بينما الآرسنال والمانيو يستعرضان عضلاتهم ليعود الليفر ويطيح بآرسنال بنتيجة عريضة بدوره يسترجع البطل تشيلسي عافيته ويهزم توتنهام على ملعب ويمبلي ثلاثة كلين شيت متتالية لكبير مانشستر ينهيها ستوك ويجبر الزعيم على التعادل لتبقى القاعدة الثابتة الدوري الإنكليزي الأمتع البطولة التي لا يمكن توقع نتائجها.

جماهير الدوريات الأخرى ظهرت على الفور لتقول أن الفرق الإنكليزية محية فجاء الرد من الملاعب الأوروبية بأربعة انتصارات من أصل خمسة ممكنة حققتها الأندية الإنكليزية على ملاعبها أو خارجها.

مَن يٌريد أن يقول أن مباراة واحدة غير كافية للحكم على الفرق فليتابع مباريات الإنكليز الحديث هنا عن الأداء وليس كلامي عن النتائج أبداً.

بنظرة شخصية أرى السيطرة الإنكليزية قادمة لا محالة وهي أقرب مما قد يظن المشجع الإسباني أو الإيطالي لكن سنراها واقعاً هذا الموسم أو الموسم القادم كحد أقصى كما سنرى تفوق الدوري الإنكليزي على الإسباني.

وسنشهد على تخطي الدوري الفرنسي للألماني والإيطالي.

الكرة تكافئ المجتهدين والإنكليز هم الأكثر اجتهاداً.