آخر الأخبار

    تسجيل إصابات بمرض ماربورغ “شديد العدوى”.. هذه أبرز الأعراض

    بعد جائحة كورونا، وحالات جدري القرود، يبدو أن العالم على موعد مع شد جديد للأعصاب بعد الإعلان عن تسجيل وفاتين في غانا بفيروس “من الممكن أن يخرج عن السيطرة بسهولة” بحسب منظمة الصحة العالمية.

    وقالت المنظمة إن الفيروس المسؤول عن الوفاتين، ويطلق عليه اسم ماربورغ، هو فيروس “شديد العدوى”.

    ما هو ماربورغ؟

    وبحسب موقع المنظمة فإن ماربورغ يتسبب بالإصابة بحمى نزفية فيروسية شديدة العدوى وهو ينتمي إلى نفس عائلة مرض فيروس الإيبولا الأكثر شهرة.

    وينتقل ماربورغ إلى الإنسان من خفافيش الفاكهة وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والمواد.

    وتشمل أعراض المرض ارتفاعا في درجة الحرارة وصداعا شديدا وتوعكا.

    ويصاب العديد من المرضى بأعراض نزفية حادة في غضون سبعة أيام، وفقا للمنظمة، وتفاوتت معدلات الوفاة في الإصابات من 24 في المئة إلى 88 في المئة في حالات التفشي السابقة اعتمادا على سلالة الفيروس وجودة التعامل مع الحالة، بحسب المنظمة.

    وذكرت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “سي دي سي”، أن الوفيات تحصل بين اليوم الثامن أو التاسع من الإصابة بالعدوى يسبقها نزيف حاد وخسارة كمية كبيرة من الدماء.

    كما أشارت “سي دي سي” إلى أنه، وفي اليوم الخامس للإصابة، يظهر طفح جلدي لا يدعو للاحتكاكا على صدر المصاب أو بطنه أو ظهره، ونوهت إلى أن تشخيص المرض “قد يكون صعبا” لأن أعراضه شبيهة بأمراض معدية أخرى مثل الملاريا أو حمى التيفوئيد.

    ولا توجد لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات معتمدة لعلاج الفيروس، إلا أن الرعاية الداعمة، ومعالجة الجفاف بالسوائل الفموية أو الوريدية، وعلاج أعراض معينة، تعمل على تحسين فرص البقاء على قيد الحياة.

    وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يتم تقييم مجموعة من العلاجات المحتملة، بما في ذلك منتجات الدم والعلاجات المناعية والعلاجات الدوائية، بالإضافة إلى اللقاحات المرشحة مع بيانات المرحلة الأولى.

    وقالت المنظمة إنه تم الإبلاغ عن حالات تفش وحالات متفرقة من الإصابة بماربورغ في أفريقيا في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وجنوب أفريقيا، وأوغندا.

    الوفاتان

    ولا تربط بين الوفاتين أي صلة قرابة، كما أنهما المصابين بالمرض لم يلتقيا ببعضهما.

    وتراقب السلطات الصحية في الدولة الأفريقية الملامسين والمخالطين للحالتين بحثا عن أعراض إصابة محتملة.

    وتقول “سي دي سي” إن فيروس ماربورغ هو “حيواني المنشأ فريد من نوعه وراثيا”.

    وتقول صحيفة واشنطن بوست إنه بمجرد إصابة شخص ما، يمكن أن ينتشر الفيروس بسهولة بين البشر من خلال الاتصال المباشر بسوائل أجساد الأشخاص المصابين مثل الدم أو اللعاب أو البول، وكذلك ينتقل من خلال الأسطح والمواد، ويمكن أن تظل الجثث معدية عند الدفن.

    وتم تحديد الحالات الأولى للفيروس في أوروبا في عام 1967. وأدت فاشيتان كبيرتان في ماربورغ (التي أخذ منها الفيروس اسمه) وفرانكفورت في ألمانيا، وفي بلغراد الصربية، إلى الاعتراف الأولي بالمرض، وفقا لـ “سي دي سي”.

    وذكرت “سي دي سي” أن المصابين كانوا يجرون اخبارات لنوع من القردة الأفريقية، أو أجزاء نسيجية منها .

    أين تم اكتشاف ماربورغ؟

    وهذه هي المرة الثانية فقط التي تكتشف فيها حالات ماربورغ في غرب أفريقيا.

    وقد سبق الإبلاغ عن حالات إصابة بماربورغ في أماكن أخرى من أفريقيا، بما في ذلك أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وزمبابوي، وأودى أكبر تفش للمرض بحياة أكثر من 200 شخص في أنغولا في عام 2005.

    وتشير “سي دي سي” إلى أن الحالات خارج أفريقيا “نادرة”.

    ولكن في عام 2008، توفيت امرأة هولندية بسبب مرض ماربورغ بعد زيارتها لأوغندا. كما أصيب سائح أميركي بالمرض بعد رحلة إلى أوغندا، في عام 2008، لكنه تعافى.

    وكان المسافران قد زارا كهفا معروفا تسكنه خفافيش الفاكهة في حديقة وطنية.

    وقالت “سي دي سي” إن بعض “العلاجات التجريبية” لماربورغ تم اختبارها على الحيوانات، ولكن لم يتم تجربتها أبدا على البشر.

    وتقول منظمة الصحة العالمية إن عينات الفيروس التي يتم جمعها من المرضى لدراستها هي “خطر بيولوجي شديد”، ويجب إجراء الاختبارات المعملية في ظل “أقصى ظروف الاحتواء البيولوجي”.

    واشنطن تعلق على تهديد إردوغان بـ “تجميد” انضمام السويد وفنلندا لـ “الناتو”

    أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن أنقرة أعطت، خلال قمة مدريد، الضوء الأخضر لبدء عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بعد أن هدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان مجددا بـ “تجميد” العملية.

    وقال برايس: “لقد وقعت تركيا وفنلندا والسويد مذكرة تفاهم ثلاثية في مدريد لبدء هذه العملية”.

    وأضاف أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع هذه الدول الثلاث لضمان أن تكون عملية الانضمام والمصادقة (عليها من قبل برلمانات دول الحلف جمعاء) – هنا وحول العالم – سريعة وفعّالة قدر الإمكان”.

    وهدد الرئيس التركي مجددا، الإثنين، بـ”تجميد” عملية انضمام البلدين الاسكندينافيين إلى “الناتو” إذا لم يمتثل البلدان لشروط أنقرة.

    وقال إردوغان في ختام اجتماع حكومي: “لقد اتخذنا موقفا واضحا جدا بشأن استمرار توسيع الناتو … وأود أن أذكر مرة أخرى بأننا سنجمّد العملية إذا لم تتخذ هاتان الدولتان الإجراءات اللازمة لتلبية شروطنا”.

    وأضاف “نلاحظ خصوصا أن السويد لا تمثل صورة جيدة في هذه المسألة”.

    وخلال قمة للأطلسي في نهاية يونيو في مدريد، دعا إردوغان البلدين الاسكندينافيين إلى “القيام بدورهما” في مكافحة “الإرهاب” واتهمهما بتقديم ملاذ آمن لنشطاء أكراد.

    ويشارك إردوغان في طهران، الثلاثاء، مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، إبراهيم رئيسي، في قمة ثلاثية ستبحث مواضيع عدة من بينها آليات تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ أوكرانيا بسبب الغزو الروسي.

    ويأمل إردوغان أن ينتزع من نظيريه الروسي والإيراني موافقتهما على عملية عسكرية تركية جديدة في شمال غرب سوريا.

    ومنذ نهاية مايو تهدد أنقرة بشن عملية جديدة في سوريا لإنشاء “منطقة أمنية” بطول 30 كلم على طول حدودها.

    لكن طهران وموسكو أعلنتا معارضتهما لمثل هكذا هجوم.

    وروسيا وإيران وتركيا هي أطراف رئيسية في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، وفي حين تدعم طهران وموسكو نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، فإن أنقرة تدعم بالمقابل أطرافا تعارضه.

    الأمم المتحدة: ليس هناك منصة أخرى غير جنيف حتى الآن لعقد أعمال اللجنة الدستورية السورية

    قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن منصة جنيف هي الوحيدة التي يتعامل بها ويتحدث عنها وليس هناك في هذه المرحلة ليس أي منصة أخرى لعقد أعمال اللجنة الدستورية السورية.

    جاء ذلك في مؤتمر صحفي يومي عقد في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

    وأكيد فرحان حق على حيادية جنيف كمنبر، مضيفاً أن الأمم المتحدة تريد التأكيد على إجراء محادثات جوهرية ومواصلة بيدرسن مناقشاته مع جميع الأطراف المشاركة في لعقد أعمال اللجنة الدستورية السورية.

    وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة إلى أن بيدرسن أشار في بيان أنه تم إرسال رسائل إلى أعضاء الهيئة المصغرة لإبلاغهم أنه لم يعد من الممكن عقد الجولة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية – بقيادة وملكية سورية.

    وتابع: “يشدد المبعوث الخاص على أهمية قيام جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع بحماية العملية السياسية السورية وعزلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم ويشجعها على الانخراط في دبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا.”

    وأعاد حق التأكيد على تشجيع بيدرسون للأطراف على الانخراط بدبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا.

    أسئلة بشأن أسباب وقف الجولة التاسعة

     

    وقال فرحان حق رداً على سؤال أحد الصحفيين كان مضمونه: “نظام الأسد يتهرب من بيدرسن بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع سلفه ستيفان دي مستورا من خلال تكتيكات متواصلة تعيق التقدم، متسائلاً: “هل بالفعل هناك أي فائدة من هذه العملية التي يبدو أنها ترجئ مواجهة القضايا الصعبة؟”.

    ردّ قائلاً: “أعتقد أن السيد بيدرسون – من خلال إحاطاته أمام مجلس الأمن ومناقشاته مع الصحفيين في المؤتمرات، كان واضحا جدا إزاء بعض المحبّطات فيما يتعلق بالقدرة على جمع الأشخاص معا وإحراز تقدم حقيقي.”

    وتابع يقول: “لكن كما أظهر خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما حُسم الأمر بالنسبة له أنه لا يمكن إجراء المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل، فهو لا يريد فعالية لمجرد العرض، إنه يريد أن يكون هناك نتائج فعلية وجوهرية وهو ينتظر ليرى – وسيظل يعمل ليرى- ما هي النتائج الفعلية والجوهرية التي يمكنه التوصل إليها بالنسبة للشعب السوري الذي ينتظر لمدة طال أمدها من أجل تقدم في هذا المجال.”

    وردّا على سؤال آخر، بشأن ما إذا كان السيد بيدرسون يبحث عن “منبر جديد لإجراء المحادثات وإذا كانت الإجابة لا، فلمَ ذلك؟”

    قال فرحان حق: “في هذه المرحلة ليس لدي أي منصة أخرى أعلِن عنها، وكما ذكرتُ.. فإننا نعيد التأكيد على حيادية جنيف كمنبر، ونريد التأكيد على إجراء محادثات جوهرية وسنرى ما سيحدث لاحقا. في هذه المرحلة سيواصل السيد بيدرسون مناقشاته مع الأطراف.”

    الأردن يكشف أعداد الأشخاص والشاحنات التي مرت بـ”معبر نصيب” بالاتجاهين

    كشفت أرقام صادرة عن “دائرة الجمارك الأردنية”، أن نحو 79 ألف شخص عبروا مركز حدود نصيب “جابر” بالاتجاهين في النصف الأول من شهر يوليو الحالي، بينما عبرت أكثر من 3300 شاحنة بالاتجاهين في الفترة نفسها.

    وتوضح الأرقام أن أكثر من 90 ألف شخص عبروا مركز حدود جابر بالاتجاهين في شهر يونيو الماضي، في حين عبر أكثر من 8500 شاحنة عبرت مركز حدود جابر بالاتجاهين في الشهر ذاته بحسب المملكة

    وقال مدير مركز جابر عقيد جمركي، محمد النسور، إن أعداد المسافرين القادمين والمغادرين عبر المركز بلغ 18 ألف مسافر وزائر، بالإضافة إلى 5 الآف مركبة خلال أيام عيد الأضحى، ولفت إلى أنه تم تقديم أفضل الخدمات الجمركية للمسافرين.

    ولفت إلى أنه بناء على توجيهات مدير عام الجمارك لواء جمارك، جلال القضاة، تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع المسافرين والزوار على أكمل وجه من خلال تفعيل خطة الطوارئ المعمول بها في المركز، وتعزيز مبنى المسافرين (الركاب) في الكادر الجمركي، والعمل بمنظومة واحدة متكاملة مع كافة الأجهزة الأمنية والجهات العاملة في المركز.

    باسيل: اللاجئون السوريون سيبقون في لبنان طالما الأمم المتحدة تدفع لهم بالدولار

    قال “جبران باسيل” رئيس “التيار الوطني الحر” في لبنان، إن اللاجئين السوريين سوف يبقون في لبنان، طالما تقدم الأمم المتحدة لهم المال بالدولار، بدلاً من أن تدفع لهم في سوريا لتشجعهم على العودة.

    وأضاف باسيل، أن “النغمة الدولية” تجددت بدمج السوريين، “أي بما معناه إبقاؤهم في لبنان”، متحدثاً عن أن مئات الآلاف من السوريين حاملي بطاقات اللجوء، غادروا لبنان في عيد الأضحى عبر الحدود البرية إلى سوريا، وبدأوا بالعودة بعد نهاية العيد، متسائلاً: “كيف وبأي حق؟ لا أحد يسأل، هل هو لاجىء أمني؟ أو نازح اقتصادي، هل هو نازح أو سائح؟”.

    ولفت باسيل إلى أن السوري “إما نازح وعليه خطر، وبالتالي لا يدخل إلى الأراضي السورية ولا يخرج منها، وإما ليس لديه أي مشكلة وبالتالي ليس هناك أي مبرر لإبقائه كنازح على الأراضي اللبنانية”، وفق تعبيره.

    وشدد باسيل على أن “استمرار الوضع هكذا غير مقبول. فالقوانين اللبنانية موجودة والقوانين الدولية واضحة جداً”، لافتاً إلى أنه قدم اقتراح قانون يطال كل من يدعي صفة نازح، ويعاقب كل من يدخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.

    وكان سلط تحقيق لموقع “درج”، حمل اسم “رعب العودة إلى سوريا الأسد”، الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في لبنان من قرارات الترحيل إلى سوريا، ومايعرضهم لمخاطر الاعتقال من قبل نظام الأسد في حال إجبارهم على العودة.

    وتحدث التحقيق عن ترحيل قسري للاجئين سوريين، وإقدام آخرين على تخبئه أبنائهم في الجبال والمخابئ السرية، خوفاً من ترحيلهم وإعادتهم إلى مخابرات النظام، ولفت إلى أن أسرة سورية نازحة من القصير خبأت ابنها في الجبال وعند الأقارب بعد ترحيله من قبل السلطات اللبنانية من بلدة عرسال إلى سوريا، حيث تم وضعه في السجن، قبل أن تدفع أسرته المال لإخراجه وإعادته إلى لبنان.

    وذكر التحقيق قصة لاجئ شاب سوري في لبنان وتسلمه قرار الترحيل، في أثناء ذهابه لتجديد إقامته، حيث أخبره الأمن اللبناني بأن عليه الرحيل وتدبر أموره، في وقت يؤكد اللاجئ أن تأخره  في تجديد أوراقه سببه الإقفال القسري خلال فترة الجائحة، ولفت اللاجئ إلى أن عودته إلى سوريا تعني تعرضه للاعتقال والتعذيب، كونه معتقل سابق ومعارض وهارب من التجنيد الإجباري في جيش النظام.

    وكانت قالت صحيفة “الإندبندنت- عربية”، إن الرئيس اللبناني ميشال عون، وفريقه، جددوا الحملة من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال الشهرين الماضيين، “بحكم تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة، وبهدف استدراك النقمة على ولاية عون عبر إنجاز إعادة النازحين إرضاء لجمهوره من جهة ثانية”.

    وأوضح الكاتب وليد شقير في مقال نشرته الصحيفة، أن قضية إعادة اللاجئين السوريين من لبنان باتت موضع خلاف بين القوى السياسية اللبنانية، بين من يستعجل إعادتهم، ومن يخشى تعرضهم للمضايقة والخطف والاعتقال والقتل من قبل النظام السوري، لافتاً إلى أن هناك إجماعاً على صعوبة استمرار وجودهم في لبنان، حيث تدنت الخدمات الرئيسة إلى مستوى مأساوي.

    ولفت الكاتب إلى وجود خلاف أيضاً مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ تعتبر السلطات اللبنانية والسورية أن “الأمن مستتب في سوريا”، فيما تراه المفوضية غير آمن لإعادة السوريين، واعتبر أن  التوترات الأمنية والعسكرية في سوريا بالغة التعقيد، مؤكداً استمرار “حالة اللااستقرار الأمني والفلتان في جنوب سوريا نتيجة التغلغل الإيراني”.

    رفع النظام لرسوم تراخيص البناء ملايين الليرات “يشل” حركة البناء في سوريا

    كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن تسبب رفع رسوم تراخيص البناء بزيادة تكاليف البناء وبالتالي اتسعت الهوة بين أسعار العقارات والقدرة الشرائية للناس وقد توقفت تراخيص البناء بشكل شبه تام في محافظة حماة وسط سوريا، إضافة إلى دير الزور، الأمر الذي يشمل معظم مناطق سيطرة النظام.

    وصرح “عبد الناصر خليل”، رئيس فرع نقابة المهندسين لدى نظام الأسد في حماة بأن القانون 37 رفع قيمة رخصة البناء 200 بالمئة حيث تصل تكلفة بعض الرخص بالمدينة إلى 160 مليون ليرة سورية يدفعها المرّخص للوحدة الإدارية، حسب تقديراته.

    وأشار إلى أن تراخيص البناء متوقفة حالياً تقريباً بسبب إحجام أصحابا عن الترخيص لافتاً إلى وجود 150 – 200 رخصة بناء مكدسة بالبلدية ينتظر أصحابها أن يحصل شيء جديد لمتابعة إجراءات الترخيص، دون أن تستجيب حكومة النظام بتخفيض قيمة الرسوم.

    وأكد “مالك هوشة”، وهو صاحب مكتب هندسي ويعمل في مجال تجارة العقارات في تصريح لوسائل إعلام النظام بأن “رفع رسوم رخص البناء أدى إلى ارتفاع تكاليف البناء التي يقابلها سوء بالحالة المادية للناس لافتاً إلى أن أعمال البناء أصابها الشلل”.

    ولفتت مصادر إعلامية موالية إلى أن مدينة دير الزور ليس مختلفاً عن بقية المناطق، إذ يقتصر أمر البناء على ترميمات الأضرار، ولا تتعدى أعداد متعهدي البناء أصابع اليد، وتغلب المجمعات السكنيّة على حركة البناء وسط حالة غلاء في مواده انعكست على إمكانات التجهيز والشراء من قبل طالبي السكن، وتكاد تنعدم في أرياف المدينة وسط تبريرات رئيس مجلس مدينة دير الزور لدى نظام الأسد “رائد منديل”.

    تزامنا مع شكاوى من ارتفاع ما يُسمى برسم التحسين، والذي يتراوح ما بين 200 – 300 ألف ليرة سوريّة، إضافةً للتأمين الطابقي، والذي ارتفع بنسبة وصلت إلى 100%، ناهيك عن بقية رسوم البلدية، إذ يجري دفع مبلغ 3 آلاف ليرة للمتر الواحد من أي مبنى سكني يضم محلات، أو كما يُطلق عليه إجماع وتجارة، فيما على السكن تتراوح مبالغه ما بين 1500 – 2000 ليرة، علماً أنها كانت حتى مدة قريبة يُكلف المتر الواحد أقل من 500 ليرة سورية، ورسوم أخرى تقدر بعشرات الملايين.

    وقال عضو في “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد الذي يعرف بمصطلح “مجلس التصفيق”، مؤخرا إن حكومة النظام عبر وزارة الإسكان ساهمت بارتفاع أسعار العقارات عن طريق طرح أراض للجمعيات السكنية بسعر عالٍ جداً، عوضاً عن إيجاد حل لمشكلة العقارات المتفاقمة في مناطق سيطرة النظام.

    وبرر مدير عام “المؤسسة العامة للإسكان” مازن لحام في تصريح سابق عدم تسليم السكن الشبابي الذي سُجل عليه منذ أكثر من عشر سنوات، بأنه نتيجة الحرب على سوريا تم تعثر العديد من المشاريع لكن الخطة القادمة هي أن تنتهي المؤسسة من جميع الالتزامات المترتبة عليها بمختلف أنواع السكن في نهاية عام 2024.

    ونقلت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي تصريحات عن متعهد بناء أشار إلى توقف قطاع البناء والعقارات، وذكرت أن القطاع من أهم القطاعات الاقتصادية بسوريا، ويتعرض لتدهور كبير، وعدم ثبات في عمليات البناء والبيع والشراء، وأرجع المتعهد ذلك إلى عدة عوامل منها رسوم وضرائب النظام التي أدت إلى توقف معظم المشاريع.

    وكان صرح خبير عقاري في حديثه لموقع اقتصادي بأن هناك عدة عوامل أدت لركود سوق العقارات أولها الضرائب التي تفرضها حكومة النظام، وحسب الخبير “عمار يوسف”، فإن أسعار العقارات شبه ثابتة إلا أن سبب ارتفاع أسعارها هو انخفاض القدرة الشرائية لليرة السورية أي أن هذا الارتفاع غير حقيقي، وفق تعبيره.

     

    خمس طرق يمكن أن يُلحق بها الدولار الضرر باقتصاد العالم

    ارتفع الدولار الأمريكي بصورة كبيرة في السنة الماضية مقابل العملات العالمية الرئيسية، وصل مؤخرا إلى مستويات لم يشهدها منذ 20 سنة، حيث ارتفع بنسبة 15 بالمئة مقابل الجنيه الإسترليني، و16 بالمئة مقابل اليورو، و23 بالمئة مقابل الين الياباني.

    وقال موقع كوفرسيشن في تقرير ترجمته “عربي 21″؛ إن الدولار يعتبر العملة المرجعية في العالم، فهو يُستخدم في معظم التعاملات الدولية. ومن ثم، فإن أي تغييرات في قيمته سيكون لها آثار على الاقتصاد العالمي بأكمله. وفيما يلي خمسة من أهم هذه الآثار:

    1- المزيد من التضخم

    ذكر الموقع أنه يتم عادة تداول البترول ومعظم السلع مثل المعادن أو الحطب بالدولار الأمريكي. ولذلك؛ كلما أصبح الدولار أقوى، كانت تكلفة هذه السلع أكبر بالعملة المحلية، وعندما ترتفع تكلفة الطاقة والمواد الخام، ترتفع أسعار العديد من المنتجات الموجهة للمستهلكين والمتعاملين، مما يتسبب في حدوث تضخم في جميع أنحاء العالم، والاستثناء الوحيد من هذه القاعدة هو الولايات المتحدة، حيث يجعل الدولار القوي المنتجات الاستهلاكية المستوردة أرخص، ومن ثم يمكن أن يساعد في التحكم في التضخم.

    2- تهديد للبلدان منخفضة الدخل

    وأشار الموقع إلى أن معظم البلدان النامية تقوم بتسديد ديونها بالدولار الأمريكي، لذا فإن العديد منها يصبح مدينا أكثر بكثير مما كان عليه قبل سنة إذا ارتفع سعر الدولار. ونتيجة لذلك؛ سيضطر الكثيرون لتغطية هذا المبلغ المتزايد من العملة المحلية لسداد ديونهم.

    ويبين الموقع أننا نشهد هذا الأمر بالفعل في سريلانكا، وقد تعرف دول أخرى نفس المصير تقريبا، وسيتعيّن عليها إما فرض ضرائب أكبر في اقتصاداتها، أو إصدار أموال محلية تسبب بدورها في التضخم أو ببساطة اقتراض المزيد. وفي هذه الحالة قد تكون النتائج ركودا عميقا، أو تضخما حادّ،ا أو أزمة ديون سيادية، أو الثلاثة معا، ذلك متوقف على المسار الذي تم اختياره.

    3- عجز تجاري أكبر لأمريكا

    وأوضح الموقع أنه من المؤكد أن البلدان الأخرى ستشتري كميات أقل من المنتجات الأمريكية نتيجة لارتفاع الدولار، وعليه، يرتفع العجز التجاري للولايات المتحدة، وهو الفرق بين حجم الصادرات والواردات. وفي هذا الشأن، تعهد الرئيس جو بايدن، مثلما تعهد دونالد ترامب قبله، بتقليصه وخاصة في إطار المنافسة مع الصين. غير أن بعض الاقتصاديين يشعرون بالقلق من أن يؤدي العجز التجاري إلى زيادة الاقتراض الأمريكي، ويعكس حقيقة أن العديد من وظائف التصنيع قد نقلت إلى الخارج.

    4- تراجع إزالة العولمة

    وتحدث الموقع عن السياسة الاقتصادية الأكثر وضوحا لمنع ارتفاع العجز التجاري، وهي اللعبة القديمة المتمثلة في فرض رسوم جمركية أو حصص أو غيرها من القيود على الواردات. غير أن هذه السياسة يترتب عنها معاملة بالمثل من الدول الأخرى، بفرض رسوم أو قيود أخرى على المنتجات الأمريكية. وفي عصر نشهد فيه “إزالة العولمة”، بفضل العلاقات المتدهورة بين الغرب من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، فإن الدولار القوي يبرز في هذا الزخم السياسي كتهديد للتجارة العالمية.

    5- مخاوف منطقة اليورو

    وأكد الموقع أن الدول الأعضاء الأضعف في الاتحاد الأوروبي مثل البرتغال وإيرلندا واليونان وقبرص أصبحت أقل حصانة، إلى حد ما، أمام المستثمرين الذين يدفعون تكاليف الاقتراض إلى مستويات الأزمة مقارنة بأحلك أيام أزمة منطقة اليورو، ويرجع ذلك إلى أن الكثير من ديونها الوطنية أصبحت الآن في أيدي آلية الاستقرار الأوروبية، التي تم إنشاؤها للمساعدة في إنقاذهم، فضلا عن البنوك الاستثمارية الأكثر صداقة في منطقة اليورو.

    ومع ذلك؛ وفقا للموقع، فإن قوة الدولار تخلق ضغوطا على البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة الخاصة به لدعم اليورو وتخفيض تكلفة الواردات، بما في ذلك الطاقة. وسيؤدي هذا إلى مزيد من الضغط على دول منطقة اليورو ذات المستويات المرتفعة من الديون؛ فإيطاليا، التي تعد تاسع أكبر اقتصاد في العالم، ولديها ديون حكومية ضخمة تصل إلى 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، سيكون من الصعب إنقاذها بشكل خاص إذا خرج الوضع عن السيطرة.

    ويشدد الموقع على أنه بجمع النقاط الخمس السابقة معا، فإن الدولار شديد القوة هو سبب آخر للخوف من الركود العالمي في الفترة المقبلة.

    هل سيستمر الدولار في الارتفاع؟

    وقال الموقع إن الدولار ارتفع لأسباب اقتصادية وجيوسياسية، فقد ورفع البنك المركزي للولايات المتحدة أسعار الفائدة بقوة وعكس أيضًا سياسة الإنشاء النقدي من خلال التيسير الكمي. هذا في محاولة للحد من التضخم الناجم عن قضايا التوريد، كوفيد والحرب في أوكرانيا وكذلك التيسير الكمي.

    ويلفت الموقع إلى أن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي يعتبر أحد الآثار الجانبية لأسعار الفائدة المرتفعة هذه، ونظرًا لأن الدولار يوفر الآن عائدًا أعلى عند إيداعه في أحد البنوك الأمريكية، فإنه يشجع المستثمرين الأجانب على بيع عملتهم المحلية وشراء الدولار الأمريكي.

    ويشير الموقع إلى أن البنوك المركزية في دول أخرى مثل المملكة المتحدة أيضا رفعت أسعار الفائدة، وتخطط منطقة اليورو لفعل الشيء نفسه، لكنهم لا يتصرفون بقوة مثل الولايات المتحدة، كما أن اليابان لا تشدد سياستها على الإطلاق، ومن ثم فإن النتيجة النهائية هي زيادة الطلب الأجنبي على العملة الأمريكية.

    ويبين الموقع أن السبب الآخر لارتفاع الدولار الأمريكي، هو أنه ملاذ آمن كلاسيكي عندما يشعر العالم بالقلق من الركود، فلقد عانى اليورو من قرب الاتحاد الأوروبي من الحرب في أوكرانيا، وتعرضه لأزمة الطاقة الروسية، واحتمال حدوث أزمة أخرى في منطقة اليورو.

    على وقع زيارة قيادي أمريكي.. تدريبات مشتركة بين التحالف و”قسد” في الشدادي

    أجرت القوات الأميركية في سوريا، اليوم الأحد، تدريبات عسكرية مشتركة مع مليشيات “قسد” جنوب محافظة الحسكة، كما أرسل التحالف الدولي لليوم الثاني على التوالي تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى الأراضي السورية قادمة من العراق، وذلك تزامنا مع زيارة قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لقاعدة التنف.

    وقال موقع “العربي الجديد” إن القوات الأميركية أجرت اليوم الأحد تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية مع “قسد” في قاعدة الشدادي، حيث سمع دوي إطلاق نار وتفجيرات في محيط القاعدة.

    وأضاف أن هذه التعزيزات تزامنت مع وصول قافلة أميركية تضم 50 شاحنة، تحمل مواد لوجستية ومدرعات عسكرية وصهاريج إلى قاعدة الشدادي، دخلت الأراضي السورية من معبر الوليد.

    وبحسب المصدر نفسه، فقد دخل يوم أمس السبت أيضا رتل أميركي مكون من قرابة 80 شاحنة محملة بمعدات دعم عسكري ولوجستي إلى سورية قادما من الأراضي العراقية.

     

    وجاءت هذه التحركات الأميركية في شمال شرق سورية بالتزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية جنوبي سوريا.

    وبداية الشهر الحالي، أطلقت قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة التنف تدريبات عسكرية برفقة فصيل “مغاوير الثورة”، استعملت خلالها صواريخ “هايمرز” عالية الحركة والدقة لأول مرة.