الثلاثاء 2022/07/19

واشنطن تعلق على تهديد إردوغان بـ “تجميد” انضمام السويد وفنلندا لـ “الناتو”

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن أنقرة أعطت، خلال قمة مدريد، الضوء الأخضر لبدء عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد أن هدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان مجددا بـ "تجميد" العملية.

وقال برايس: "لقد وقعت تركيا وفنلندا والسويد مذكرة تفاهم ثلاثية في مدريد لبدء هذه العملية".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع هذه الدول الثلاث لضمان أن تكون عملية الانضمام والمصادقة (عليها من قبل برلمانات دول الحلف جمعاء) - هنا وحول العالم - سريعة وفعّالة قدر الإمكان".

وهدد الرئيس التركي مجددا، الإثنين، بـ"تجميد" عملية انضمام البلدين الاسكندينافيين إلى "الناتو" إذا لم يمتثل البلدان لشروط أنقرة.

وقال إردوغان في ختام اجتماع حكومي: "لقد اتخذنا موقفا واضحا جدا بشأن استمرار توسيع الناتو ... وأود أن أذكر مرة أخرى بأننا سنجمّد العملية إذا لم تتخذ هاتان الدولتان الإجراءات اللازمة لتلبية شروطنا".

وأضاف "نلاحظ خصوصا أن السويد لا تمثل صورة جيدة في هذه المسألة".

وخلال قمة للأطلسي في نهاية يونيو في مدريد، دعا إردوغان البلدين الاسكندينافيين إلى "القيام بدورهما" في مكافحة "الإرهاب" واتهمهما بتقديم ملاذ آمن لنشطاء أكراد.

ويشارك إردوغان في طهران، الثلاثاء، مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، إبراهيم رئيسي، في قمة ثلاثية ستبحث مواضيع عدة من بينها آليات تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ أوكرانيا بسبب الغزو الروسي.

ويأمل إردوغان أن ينتزع من نظيريه الروسي والإيراني موافقتهما على عملية عسكرية تركية جديدة في شمال غرب سوريا.

ومنذ نهاية مايو تهدد أنقرة بشن عملية جديدة في سوريا لإنشاء "منطقة أمنية" بطول 30 كلم على طول حدودها.

لكن طهران وموسكو أعلنتا معارضتهما لمثل هكذا هجوم.

وروسيا وإيران وتركيا هي أطراف رئيسية في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، وفي حين تدعم طهران وموسكو نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، فإن أنقرة تدعم بالمقابل أطرافا تعارضه.