الجمعة 2016/07/08

السفير التركي بواشنطن يرد على مقال لصحيفة أمريكية حول الاعتداء على مطار “أتاتورك”

رد السفير التركي في واشنطن على مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، انتقدت فيه "أسلوب أنقرة في مواجهة تنظيم الدولة" معتبرة أن "الاستهانة بخطورة التنظيم" كان وراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مطار أتاتورك باسطنبول".

جاء ذلك في رسالة بعث بها السفير سردار قليج إلى الصحيفة، ردا على المقال الذي نشرته في 30 يونيو/ حزيران المنصرم، تحت عنوان "خَلْف الهجوم الوحشي على تركيا".

وادعت الصحيفة في مقالها أن "استهداف تركيا ليس بمفاجئة لطالما أنها استهانت بخطورةالتنظيم "، زاعمة أن مقاتلين متطرفين وجدوا في تركيا موطناً، ومن المرجح أن يظلوا خطراً عليها في المستقبل"، على حد تعبيرها.‎

واعتبر قليج أن المقال "لم يتطرق إلى كامل الأسباب، التي تقف خلف هجوم المطار"، مشيرا أن "تركيا لم تكن هدفًا للهجمات الإرهابية للأسباب المزعومة في المقال".

وأضاف أن "تركيا أعلنت التنظيم منظمة إرهابية منذ نشوئه عام 2013، وكافحت غالبًا بمفردها الشبكات الإجرامية للمقاتلين الأجانب، قبل أن يعي الآخرون خطورة المشكلة".

وأوضح أن تركيا وضعت أسماء أكثر من 50 ألف أجنبي من 145 بلدًا، منذ عام 2011، على قائمة الممنوعين من دخول أراضيها، وأنها رحلت من أراضيها، نحو 3 آلاف و600 أجنبي من 98 بلدًا، وأوقفت أكثر من 5 آلاف و310 أشخاص، لصلتهم بتنظيم الدولة.

واعتبر قليج، اتهام تركيا بعدم مكافحة داعش "إجحافًا"، مضيفًا أن "الإرهابيين الذين سلمتهم تركيا إلى سلطات بلادهم، حسب الأصول، نفذوا هجمات إرهابية في مدن أوروبا، لذلك من غير العدل اتهام أنقرة بالتقاعس".

ودعا السفير التركي إلى مقارنة أعداد الأجانب الذين أوقفتهم بلاده، للاشتباه بأنهم مقاتلين أجانب، مع الذين أوقفتهم بلدانهم الأصلية، قبل التوصل إلى نتيجة غير منصفة فيما يتعلق بتركيا.

وشهد مطار "أتاتورك" الدولي، في 28 يونيو/ حزيران الماضي (الموافق 22 رمضان)، اعتداءًا إرهابيًا، نفذه 3 انتحاريون، أودى بحياة 45 شخصًا، وجرح 237 آخرين بحسب مصادر رسمية تركية.