الأحد 2020/09/06

صحيفة: الصين وروسيا وإيران حاولت سرقة أبحاث عن لقاحات كورونا من جامعات أميركية

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن محاولات قامت بها الصين، لسرقة أبحاث تجريها جامعات أميركية، لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وأكدت الصحيفة أن قراصنة المخابرات الصينية حاولوا استهداف بيانات وأبحاث خاصة بلقاح الفيروس التاجي، فيما قامت واشنطن بحماية الجامعات والشركات التي تقوم بهذه الأعمال.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الصين ليست وحدها الضليعة في هذه الأعمال، بل أن خدمة الاستخبارات الروسية حاولت التجسس على أبحاث اللقاحات في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.

كذلك، برز دور إيران بشكل كبير في محاولات سرقة المعلومات الخاصة باللقاحات، في المقابل كثفت الولايات المتحدة جهودها لتعقب محاولات التجسس وتعزيز عمليات الحماية على هذه المعلومات السرية.

وساهمت جائحة كورونا في سباق علمي في كثير من الدول العظمى، لإنتاج لقاح ضد مرض "كوفيد 19" الذي يسببه الفيروس، لكن منظمة الصحة العالمية لم تعتمد أي منها حتى الآن.

واستخدمت الصين عملاء لها في منظمة الصحة العالمية لمحاولة قرصنة معلومات عن اللقاحات التي يتم تطويرها في مختلف أنحاء العالم، حيث تقوم المنظمة بجمع بيانات حول اللقاحات قيد التطوير واختبارها في تجارب خاصة، قبل اعتماد أي منها بصفة رسمية، بحسب الصحيفة.

وأدى الاستنتاج الاستخباراتي الأميركي في هذا الشأن، إلى دفع البيت الأبيض نحو خط متشدد بشأن منظمة الصحة العالمية، تقول الصحيفة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن عن إنهاء العلاقة مع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ووقف الدعم المالي لها، بعد أن اتهمها بـ "التواطؤ" مع الصين، والفشل في محاسبة بكين، على خلفية تفشي فيروس كورونا.

وتعتبر الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للمنظمة العالمية، حيث قدمت أكثر من 400 مليون دولار في عام 2019.

وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي، المسؤولين في الأمم المتحدة حول محاولات القرصنة الصينية، التي استهدفت شبكات الكمبيوتر التابعة لعلم الأوبئة في جامعة نورث كارولينا وجامعات أميركية أخرى.

إلى جانب عمليات القرصنة الإلكترونية، دخلت الصين في الجامعات بطرق أخرى، حيث حذر مسؤولون حكوميون من أن عملاء المخابرات الصينية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، حاولوا جمع معلومات عن العلماء الذين يجرون الأبحاث.

وأمرت إدارة ترامب، الصين في 22 يوليو، بإغلاق قنصليتها في هيوستن جزئيا؛ لأن عملاء صينيين استخدموها كواجهة، لمحاولة اختراق الخبراء الطبيين في المدينة، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وتعليقا على إغلاق القنصلية الصينية، قالت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم خارجيتها مورغان أورتاغوس في مؤتمر صحافي سابق، إن الخطوة اتخذت "لحماية الملكية الفكرية الأميركية ومعلومات الأميركيين الخاصة".

حتى الآن، يعتقد المسؤولون أن الجواسيس الأجانب، لم يحصلوا إلا على القليل من المعلومات من شركات التكنولوجيا الحيوية الأميركية التي استهدفوها.