الخميس 2020/02/27

تقرير: معاداة السامية والمسلمين تضع أوروبا أمام “حقيقة مرعبة”

قالت لجنة مكافحة التمييز في مجلس أوروبا، في تقريرها السنوي الذي عرضته اليوم الخميس في ستراسبورغ، إن خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، و"تفشي معاداة السامية" وحركات معاداة المسلمين، استمرت في الارتفاع في عام 2019. 

ولاحظت اللجنة أن عددا متزايدا من الأحزاب أضحى لديها سياسات تقييدية للهجرة والاندماج، وهو ما كان في السابق مقتصرا بدرجة أساسية على الأحزاب اليمينية. 

وقالت السكرتيرة العامة للمجلس الأوروبي ماريا بيجينوفيتش إن "أوروبا أمام حقيقة مرعبة: جرائم معاداة السامية، ومعاداة المسلمين وغيرها من جرائم الكراهية العنصرية تتزايد بشكل مقلق".

 وأضافت المسؤولة الأوروبية إلى أن أحد مثال على ذلك هو الهجوم الذي شهدته مدينة هاناو الألمانية، حيث أن المشتبه به له خلفيات عنصرية، مشيرة إلى أن "مثل هذه الأفعال المشينة غالبا ما تكون ناجمة عن الكلمات السامة ونظريات المؤامرة الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت".

وأكدت اللجنة أن الحملات الانتخابية في العديد من البلدان الأوروبية وكذلك الانتخابات الأوروبية العام الماضي أظهرت أن الخطابات القومية وكراهية الأجانب آخذة في الازدياد وأصبحت لغة سائدة في الشبكات الاجتماعية.

 وقال التقرير إن التعليقات المهينة التي كانت تعتبر غير مقبولة في الماضي، أصبحت سلوكا فعليا.

يذكر أن مجلس أوروبا هو منظمة أوروبية دولية تأسست عام 1949 وتدخل في عضويته 47 دولة وهدفه دعم  حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا.