الثلاثاء 2018/12/25

منظمة “الفاو”: تركيا تعاملت مع السوريين بـ “سخاء كبير”

أشادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتعامل تركيا مع السوريين، الذين فروا إلى أراضيها هربا من جحيم الحرب، بحيث باتت "قدوة" للعالم في هذا العمل الإنساني.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع ممثل منظمة "الفاو" في تركيا، فيوريل غوتو، لفت خلالها إلى تعامل تركيا بـ "سخاء كبير" مع نحو 3.5 ملايين سوري تحتضنهم أراضيها.

وقال غوتو إن منظمته ترتبط مع الحكومة التركية بعلاقات تعاون منذ سنوات طويلة.

وأفاد بأن المنظمة تسير فعاليات مشتركة مع تركيا، وبقية الحكومات حول العالم، في كل من مجالات الغابات والزراعة وأمن الأغذية وتغيرات المناخ.

ولفت إلى أن العالم تعرف مجددا على مصطلح اللاجئ، مع انطلاق الثورة السورية، وقامت منظمة "الفاو"، خلال هذه الفترة، بمشاريع مشتركة مع تركيا بهدف تأمين فرص عمل، وغذاء آمن للسوريين في تركيا.

وأردف قائلا: "هذه المشاريع سعت في البداية لخلق فرص عمل للسوريين في تركيا بمجالات الزراعة والغابات، ويوجد لدينا اليوم عدة مشاريع رامية لتعزيز قدرات السوريين، والتركيز على تعليمهم المهني".

وأوضح أن مشاريع المنظمة المنطلقة حاليا، والمشاريع التي يتم التجهيز لها، ليست مقتصرة على السوريين في تركيا فقط، إنما تستهدف المواطنين الأتراك الذين فتحوا أبوابهم لمساعدة السوريين أيضا.

وأشار إلى أنهم نجحوا، ضمن إطار هذه المشاريع، في توظيف الكثير من الأتراك، وتدريبهم، وتعزيز خبراتهم وقدراتهم.

وأكد ضرورة أن تعتبر السياسة، التي اتبعتها تركيا تجاه السوريين، "قدوة للعالم أجمع".

وتابع قائلا: "نعتقد بأن تركيا تعاملت مع السوريين بسخاء كبير، وجميعنا نعلم بأنها تحتضن ما لا يقل عن 3.5 مليون سوريا على أراضيها، وهذا الرقم يعدّ هو الأكبر من حيث أعداد اللاجئين في بلدان اللجوء".

وأعرب عن ثقته في أن السوريين والرأي العام الدولي يشعر بالامتنان تجاه تركيا، مشيرة إلى أننا نريد مساعدة أنقرة في ملف اللاجئين، ونواصل في هذا الإطار تسيير المشاريع المشتركة معها.

إنتاج ذاتي للخضروات

وأوضح غوتو أن أحدث المشاريع المشتركة بين تركيا و "الفاو" تهدف إلى جعل السوريين في مركز الإيواء المؤقت بمحافظة عثمانية، جنوب البلاد، يزرعون احتياجاتهم من الخضروات بأنفسهم، من خلال إنشاء بيوت بلاستيكية على مساحة قدرها 8 آلاف متر مربع.

ولفت في هذا الصدد إلى أنه تم إنشاء البيوت البلاستيكية، خلال الأيام الماضية، وإخضاع السوريين إلى دورات تعليمية في هذا المجال، ومنح شهادات لمن أتمها بنجاح.

وأشار إلى أن هذا المشروع يعد واحدا فقط من بين المشاريع الرامية لإيجاد حلول تجاه أوضاع السوريين.

وأعرب عن إيمانه بأن السوريين العاملين في المشروع، وعددهم نحو 150 شخصا، إلى جانب كافة الشركاء في المشروع، سيشعرون بالامتنان لدى رؤية ثمار جهودهم.

وشدد على أهمية تعلم السوريين للزراعة بواسطة البيوت البلاستيكية، وعملهم في هذا المجال، وإنتاجهم غذاء صحيا وآمنا لأنفسهم.