الأحد 2021/11/14

خشية إسرائيلية بالغة من تسوية أمريكية “ضعيفة” مع إيران

مع قرب استئناف المحادثات النووية بين إيران والغرب، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مخاوف إسرائيلية كبيرة من إقدام الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن على تسوية "جزئية وضعيفة" مع إيران بشأن المشروع النووي.

وقالت الصحيفة في تقرير أعده الكاتب الإسرائيلي أريئيل كاهانا: "هناك قلق بالغ في إسرائيل من أن الولايات المتحدة والغرب سيحاولان التوصل إلى تسوية جزئية مع إيران، والتي ستكون أكثر محدودية من الاتفاقية النووية الأصلية لعام 2015".

وأوضحت أن "أحد السيناريوهات التي تم عرضها في مناقشات الأيام الأخيرة، يتمثل في رضا إدارة بايدن عن صفقة تتضمن عنصرين؛ رفع العقوبات من قبل المجتمع الدولي، مقابل وقف تخصيب اليورانيوم فقط".

ورأت الصحيفة أن "مثل هذا المخطط يعني من بين أمور أخرى، أنه لا يوجد تفكيك للبنية التحتية الإيرانية لعملية التخصيب المتقدمة، ولا التعامل مع برنامج إيران النووي وعدوانها الإقليمي".

وقدرت أن "مثل هذه الاتفاقية المكونة من نقطة واحدة، لا تفي بالتزام الإدارة المبكر بالتوصل إلى اتفاقية "أقوى وأطول أجلا" مع إيران"، منوهة إلى أن التقدير بأن الغرب سيكافح من أجل اتفاقية محدودة مع إيران يستند إلى رسائل نقلت إلى تل أبيب في الأيام الأخيرة، والتي تنص على أنه "أولا وقبل كل شيء، يجب وقف سباق التخصيب الإيراني، لأنه الأمر الأكثر إلحاحا".

 

ولفتت "إسرائيل اليوم" إلى أن "تل أبيب لديها انقسام صعب مع الأمريكيين في ما يتعلق بإصرارهم على التوصل إلى اتفاق مع إيران بأي ثمن"، موضحة أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وكخطوة رمزية (تجاه مقاومة الاحتلال للاتفاق المتوقع)، سيمتنع عن لقاء المبعوث الأمريكي للشؤون الإيرانية روب مالي، الذي سيصل تل أبيب".

 

ونوهت إلى أن "مالي تقود الخط التصالحي لإدارة بايدن تجاه نظام إيران، وهي التي صرحت مؤخرا، بأن النافذة الدبلوماسية على إيران لن تغلق أبدا"، مشيرا إلى أن المبعوث الأمريكي "سيتوجه بعد زيارة إسرائيل إلى دول أخرى في المنطقة، وسيلتقي مع كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية والاستخبارات، دون بينيت".

وقال "مسؤول" للصحيفة: "إسرائيل لا تريد بأي حال من الأحوال أن تظهر أو يُنظر إليها على أنها تعطي شرعية للمحادثات المتجددة مع إيران في نهاية الشهر، ولا يبدو أن هناك مباركة إسرائيلية على الطريق".

 

ومن المتوقع أن تستأنف إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في غضون أسبوعين في "فيينا"، بحسب "إسرائيل اليوم" التي ذكرت أن "التقييم السائد على الصعيدين السياسي والأمني في إسرائيل، أن موافقة إيران على استئناف المحادثات كان المقصود منها شراء الوقت، وأن نظام آيات الله لا ينوي التوصل إلى نواة اتفاق جديدة أو العودة إلى الاتفاق الأصلي عام 2015".

وزعمت أن "الشروط الصارمة التي وضعتها إيران هي التي تعرقل الاتفاق"، منوهة إلى أن "بينيت يرى أن العودة إلى الاتفاقية خطوة خاطئة بشكل أساسي".

وتابعت: "أما على المستوى المهني في إسرائيل، فيعتقد أنه في ضوء التقدم الكبير الذي حققته إيران في البرنامج النووي، من المشكوك فيه بشدة، إذا كانت شروط الاتفاقية النووية الأصلية لعام 2015 لا تزال ذات صلة بعام 2022".