الخميس 2018/03/29

دير الزور … بين الهلال الإيراني والإرادة الأمريكية

مقدمة :

نشاط عسكري جديد لتنظيم الدولة في مواجهة نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور و لا سيما على الخط الممتد من البوكمال حتى الميادين فبعد أن ظن نظام الأسد والمليشيات الإيرانية أن الأمر استتب لهم في المناطق الشرقية وخاصة على الحدود السورية العراقية التي تضمن امتداداً برياً لإيران من طهران حتى بيروت والتي فاجأنا قاسم سليماني القيادي في الحرس الثوري الإيراني بزيارتها معلناً النصر على تنظيم الدولة منها، هذا النصر المزعوم دفع المليشيات الإيرانية لمغامرات لم تكن محسوبة العواقب عندما حاولت التمدد باتجاه المناطق التي تخضع للإرادة الأمريكية وخاصة في حقل كونيكو بمساعدة مرتزقة فاغنر الروسية التي كان الرد الأمريكي عليها صارماً جداً لا هوادة فيه، فأمريكا أرادت القول لإيران أنك لا تستطيعين اللعب مع الكبار، بعد تلك المحاولة ومحاولات أخرى وجدت المليشيات الإيرانية نفسها أمام واقع جديد فتنظيم الدولة الذي بدا للوهلة الاولى أنه انتهى عاد من جديد ليهدد الإيرانيين في أهم مواقعهم على الحدود وهو الخط الممتد من البوكمال حتى الميادين في حركة يراها البعض لا تخلو من وجود بصمات أمريكية كي يتاح لها فيما بعد التمدد في هذه المنطقة وحرمان إيران من معبرها البري الذي ظلت لعقود تحلم به، هذا الواقع الجديد لا يمكن أن نفصله عن مجمل المشروع الأمريكي في سوريا والذي يسعى لوجود دائم فيها لم تخفه الإدارة الامريكية عندما قالت أنها لا تريد تكرار أخطائها في العراق ولا يمكن فصله أيضاً عن التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي فيما يخص إقصاء المليشيات الإيرانية من سوريا.

_ ألم تنتهـِ القوة العسكرية لتنظيم الدولة أم إنه مازال قادراً على تهديد النظام ؟

_ ماذا ترسم الولايات المتحدة لمستقبل هذه المنطقة في ظل التمدد الإيراني ؟

ضيوف الحلقة :

1_ فايز الأسمر: خبير عسكري واستراتيجي

2_ فراس علاوي: رئيس تحرير وكالة الشرق السوري