الثلاثاء 2018/03/13

قلق بين مسلمي ألمانيا بعد الاعتداء على مسجدين ومسؤول حكومي يصف الهجوم بالإرهابي

أعرب مسلمون في ألمانيا عن قلقهم بعد حادثة الاعتداء على مساجد، جاء ذلك بعد الاعتداء على مسجدين الأول بالعاصمة الألمانية برلين، والثاني في مدينة بولاية بادن فورتمبيرغ، جنوب البلاد.

وفي بيان له تم نشره على الانترنت أكد الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا «ديتيب» بضرورة حماية المساجد وسرعة التحقيق في هذه الاعتداءات، واصفا الهجوم على المساجد بأنه تطور خطير ومقلق.

وطبقا لبيان الشرطة الألمانية فقد تعرض مسجد في مدينة لاوفن بولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا، إلى هجوم بزجاجات حارقة على يد مجهولين، كما أقدم مجهولون ليلة السبت الأحد، على إضرام النار في مسجد قوجه سنان التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية، في العاصمة الألمانية برلين .

ووصف مفوض شؤون الاندماج بالعاصمة الألمانية برلين الهجوم على مسجد في حي راينكندورف ببرلين وأعمال مشابهة في مدن ألمانية أخرى بأنه إرهاب.

وقال أندرياس غرمرسهاوزن أمس الاثنين: «ليس مهما الخلفية السياسية لهذه الأفعال. من يضرم النار في دور عبادة، يهدف فقط لنشر الخوف والترهيب ويتعلق الأمر بالنسبة له بترويع مواطنين ».

وتابع قائلا: «يتعين على ألمانيا أن تكون يقظة وأن تتصدى لمثل هذه الأعمال الإرهابية»، مضيفا بقوله: «تم إضرام حريق في معابد يهودية هنا ذات يوم، ولا يزال يستلزم الأمر حراستها حتى اليوم».

وأضاف أنه ليس واضحا حتى الآن هوية من قاموا بالهجمات الأخيرة، لافتا إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك صلة بين الهجوم الذي تم في برلين ليلة السبت / الأحد وبين عملية غصن الزيتون في عفرين .

وقال غرمرسهاوزن: «من يحاول استغلال النزاعات الحاصلة بالمواطن التي ينحدر منها كثير من سكان برلين، وينقلها هنا، فإنه يقف في مواجهة التعايش في مجتمعنا. تماما مثل العنصريين

وأعربت وزارة الخارجية التركية، عن قلقها إزاء زيادة نسبة الاعتداءات العنصرية التي تستهدف المساجد التركية في ألمانيا. وقالت الخارجية في بيان نلاحظ بقلق زيادة نسبة الاعتداءات على مساجد تركية من قبل شرائح عنصرية ومعادية للإسلام وأنصار منظمة (بي كا كا) الإرهابية بألمانيا في الآونة الأخيرة

ولفتت الخارجية التركية إلى أنها تنتظر من السلطات الألمانية إلقاء القبض على الفاعلين بأقرب وقت ومعاقبتهم، واتخاذ كافة التدابير لمنع وقوع اعتداءات مماثلة.

وأشارت بعض المصادر الإخبارية إلى ما نشره أحد المواقع الكردية «نوجه جوان» (أخبار الشباب) أن الأمر يتعلق في مدينة لاوفن بعملية قام بها شباب أكراد «ضد الحرب العدوانية المخالفة للقانون الدولي التي تقوم بها الدولة الفاشية التركية» في عفرين السورية.

وكان الموقع الكردي قد نشر بيانا من «مبادرة الشباب الكردي»، ذكر فيه: «إذا لم يرغب أي شخص في الإنصات إلينا، فإننا سوف نسحق كل مركز مدينة بأوروبا. بغض النظر عن الطريقة وبغض النظر عما يتم حرقه في هذا اليوم، فإنه يتعين على أوروبا فهم أننا لن نسمح بسقوط عفرين ».

يشار إلى أن الجيش التركي يقوم منذ 20 كانون ثان / يناير في منطقة عقرين بحملة ضد وحدات حماية الشعب