الأحد 2018/01/14

أبرز مؤشرات العلاقات الهندية الإسرائيلية عشية زيارة نتنياهو

فيما بدأت زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى الهند في هذه الساعات، نشرت أوشريت بيرودكار، الكاتبة بموقع ميدا، تقريرا مطولا حول العلاقات الهندية الإسرائيلية.

 

وقالت الكاتبة إن العلاقات الثنائية بدأت منذ 25 عاما، لكن القضية الفلسطينية شكلت عقبة أمام إسرائيل كي تصبح صديقة حميمة للهند. ومع ذلك، فإن العلاقات آخذة بالدفء مع مرور الوقت، موضحة أن زيارة نتنياهو الجارية تعدّ نقطة تحول في علاقة الدولتين، وستبلغ الزيارة ذروتها في خطابه خلال المؤتمر السنوي لوزارة الخارجية الهندية بنيودلهي، بمشاركة ممثلين عن 86 دولة، بينهم وزير الخارجية المصري، ومساعد وزير الخارجية الروسي، ورئيس حكومة السويد السابق، وقد تم اختياره ليكون صاحب الخطاب المركزي للمؤتمر.

 

وأوضحت الكاتبة المتخصصة في السياسة الهندية بقسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بار-إيلان، أن ما يميز تطور العلاقات الثنائية الصداقة الحميمة بين رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي ونتنياهو، حيث يعدّ الأخير رئيس الحكومة الإسرائيلي الثاني الذي يزور الهند، وقد سبقه أريئيل شارون عام 2003.

 

وأضافت: بجانب تطور العلاقات السياسية الهندية الإسرائيلية، فإن الاتصالات التجارية تسير بسرعة نحوهما، حيث تجد الشركات الإسرائيلية سهولة في دخول الأسواق الهندية، مع توقيع صفقات السلاح والاستثمار بالموارد الطبيعية.

 

في الجانب الدبلوماسي، فإن العلاقات تشهد تناميا تدريجيا، فقد انفصلت الهند عن انضمامها التقليدي للمعسكر المعادي لإسرائيل، حين امتنعت عام 2014 عن التصويت على تقرير للأمم المتحدة حول حرب غزة الأخيرة 2014، حتى أن الدبلوماسيين الهنود باتوا يبتعدون عن استخدام مفردات قاسية بحق إسرائيل كما جرت العادة سابقا، رغم استمرار الهند بإدانة الاستيطان، ورفض قرار الرئيس الأمريكي الأخير بحق القدس.

 

وفي حين تبدي الهند حذرا بتطوير علاقاتها السياسية بإسرائيل أخذا بعين الاعتبار لعلاقاتها مع دول الشرق الأوسط، لكنها تسارع الخطى بتنمية شراكتها الاقتصادية والتجارية بها، رغبة منها بالظهور كدولة عظمى وقوة عالمية، ما يجعلها تستفيد من الصناعات الإسرائيلية في مجالات الهايتك والتكنولوجيا بصفة خاصة.

 

وقالت الكاتبة إن زيارة نتنياهو، الذي يصطحب معه العشرات من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الإسرائيلية، تسعى لزيادة حجم التبادل التجاري مع الهند من أربعة إلى عشرة مليارات دولار سنويا، على أن تتركز في الصادرات العسكرية التي تقدر قيمتها بـ500 مليون دولار.

 

كما تسعى إسرائيل لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة مع الهند، فيما تسعى الأخيرة للاتفاق مع إسرائيل على توفير خط طيران مباشر لطيرانها للمطارات الإسرائيلية، مع العلم أنه في العام 2016 حل ارتفاع بنسبة 22% من حركة الطيران المتبادل، كما بلغ عدد مسافري البلدين إلى حد الذروة بما يقدر بـ158 ألفا.