الخميس 2017/09/14

واشنطن ترفض توجيه إدانة مباشرة لحكومة ميانمار بسبب مجازر الروهينغا

امتنعت واشنطن،أمس الأربعاء، عن توجيه إدانة مباشرة لحكومة ميانمار، على ما ترتكبه قواتها من مجازر بحق مسلمي الروهينغا، بإقليم أراكان غرب البلاد.

اكتفت هيذر ناورت، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي، عقدته الأربعاء،في معرض تعليقها على المجازر، بالقول "نحن نشجب وندين أعمال العنف على كافة المستويات".

المؤتمر الصحفي عقدته المسؤولة الأمريكية، في مبنى الصحافة الوطني القريب من البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن؛ للإجابة على أسئلة الصحفيين الأجانب حيال الأوضاع الراهنة بالعالم.

العبارة التي أدانت فيها ناورت، العنف على كافة المستويات كانت ردًا على مراسل الأناضول الذي قال لها إن "حكومة واشنطن اكتفت فقط بالتعبير عن قلقها حيال ما يحدث لمسلمي أراكان".

المتحدثة في معرض ردها على الأناضول، امتنعت عن توجيه أية إدانة مباشرة لحكومة ميانمار، واكتفت بالقول "نحن نقيم الوضع بالمنطقة، وندين أعمال العنف على كافة المستويات".

وتابعت في ذات السياق القول "نحن نرى أخبارًا تقول إن هناك عنصرية ترتكب بحق شعب أراكان منذ زمن طويل، وأن الناس يقتلون بدون محاكمات، فضلا عن عنف جنسي، وحرق لمنازل القرويين، من قبل قوات الأمن، ومدنيين ليسوا من الإقليم".

وأضافت ناورت قائلة "وإذا كنت (مراسل الأناضول) تريد أن تعرف إذا كنا قد استخدمنا كلمة إدانة أم لا، فيمكنني القول إننا استخدمناها في بيانات مكتوبة صادرة عن العلاقات العامة بوزارة الخارجية".

كما رفضت المسؤولة الأمريكية توصيف ما يحدث في ميانمار ضد مسلمي الروهينغا بـ"الإبادة العرقية"، حينما طلب منها مراسل الأناضول ذلك، أسوة بتوصيف منظمات حقوق الإنسان.

وقالت ناورت في هذه النقطة "دعنا لا نوصف تلك الأحداث بهذا الشكل".

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهينغا في إقليم أراكان ، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين.

وأمس أول الثلاثاء، قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إنّ عدد الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم (في أغسطس)، بلغ 370 ألفًا.