الثلاثاء 2017/09/12

مسؤول أممي يطالب المجر بإتاحة المجال أمام وصول طالبي اللجوء إليها

دعا مسؤول أممي المجر إلى إتاحة المجال أمام وصول طالبي اللجوء إليها وإنهاء ما يسمى بـ "مناطق العبور الحدودية" التي قال إنها "تعد مراكز احتجاز فعلية".

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الثلاثاء المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في العاصمة المجرية بودابست، بعد زيارة منطقة حدودية يعبر من خلالها طالبو اللجوء.

وقال غراندي للصحفيين: "انطباعي الأساسي هو أن هناك محاولة للحد بشدة من عدد الاشخاص المسموح لهم بالمجيء إلى المجر لطلب الحماية".

وأكد غراندي في اجتماعاته في بودابست، مع وزير الخارجية بيتر زيجارتو والداخلية ساندور بينتر، أن وكالة الأمم المتحدة للاجئين تعترف بحق كل بلد في حماية حدوده. لكنه أكد على أهمية التضامن من جانب

جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بما فيها المجر في برنامج نقل طالبي اللجوء من اليونان وإيطاليا.

وقال: "إن طلب اللجوء ليس جريمة (...) إن اللاجئين الذين التقيت بهم هم ببساطة يبحثون عن الأمان في أوروبا، والآن يجدون أنفسهم قلقين للغاية بشأن مستقبلهم".

وناشد الحكومة المجرية تخفيف القيود المفروضة على نظام اللجوء فيها بحيث لا يواجه طالبو اللجوء الذين يدخلون البلاد أي عقبات والنظر في طلباتهم بما يتماشى مع الالتزامات الدولية للمجر.

ورفضت محكمة العدل للاتحاد الأوروبي أوائل الشهر الجاري طعنا تقدمت به المجر وسلوفاكيا ضد قرار مؤقت يلزم الدول الأعضاء في الاتحاد باستقبال اللاجئين وفقا لنظام المحاصصة.

والمحكمة التي تعد أعلى سلطة قضائية في الاتحاد الأوروبي، عزت قرارها إلى أن نظام المحاصصة بين دول الاتحاد ساهم في تغلب اليونان وإيطاليا على أزمة اللاجئين التي انفجرت في 2015.

وانتقدت كل من بولندا وسلوفاكيا والمجر قرار المحكمة، مشيرة إلى أنه لن يغير مواقفها وسياساتها تجاه ملف اللاجئين.

وسبق أن اتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي قرارا ينص على إعادة توزيع 160 ألف لاجئ وصلوا إيطاليا واليونان، بين الدول الأعضاء على مدار عامين وفقا لنظام المحاصصة، بهدف إيجاد حل لأزمة تدفق اللاجئين

التي اندلعت صيف 2015، لكن سلوفاكيا والمجر والتشيك ورومانيا اعترضوا على القرار.

وتقدمت سلوفاكيا والمجر إلى محكمة الاتحاد الأوروبي بطعن ضد قرار المجلس الأوروبي، وقالت الدولتان في طلب الطعن إن نظام المحاصصة "ليس ضروريا، وغير مناسب" لحل أزمة اللاجئين.

ووفقا لنظام المحاصصة، ستستقبل المجر ألفا و292 لاجئا من إيطاليا واليونان، إلا أنها لم تستقبل أي لاجئ حتى الآن، فيما استقبلت سلوفاكيا 16 لاجئا فقط.