الخميس 2017/07/06

البنتاغون يؤكد اختبار كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أمس الأربعاء، أن كوريا الشمالية أجرت اختبارا على صاروخ بالستي عابر للقارات، يصل مداه إلى أكثر من 5 آلاف و500 كلم. وقال الناطق باسم (بنتاغون)، جيف ديفيس، في تصريح للصحفيين، إن بيونغ يانغ، استخدمت قاعدة جوية، لم تستخدمها من قبل في اختباراتها السابقة على صواريخ بالستية.

ووصف ديفيس، التجربة الصاروخية بـ"الخطوة الخطيرة، التي من شأنها أن تزيد التوتر وتخل بالاستقرار" في المنطقة. وأشار إلى أن المنطقة التي أُطلق منها الصاروخ، فيها الكثير من السفن التجارية المدنية، وطائرات مدنية، وأقمار صناعية.

وأوضح المتحدث أن كوريا الشمالية تستخدم هذا النوع من الصواريخ لأول مرة. ولفت إلى أنه "الأطول مدى" بين الصواريخ، التي أجرت بيونغ يانغ، التجارب عليها. واعتبر أن الصاروخ الكوري الشمالي يشكل "تهديدا محدودا" على الولايات المتحدة الأمريكية.وأضاف أن بلاده لديها القدرة الكاملة لحماية القارة الأمريكية وحلفائها.

وأطلقت كوريا الشمالية، صباح الثلاثاء، صاروخًا بالستيًا جديدًا نحو بحر اليابان، بعد أيام من عقد قمة بين كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة. وقال بيان صادر عن أكاديمية العلوم الدفاعية في كوريا الشمالية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن بيونغ يانغ، نجحت في إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات يسمّى "هواسونغ 14".

وجاءت التجربة بعد مرور شهر واحد على إطلاق بيونغ يانغ، صواريخ "كروز" مضادة للسفن، في 8 يونيو/حزيران الماضي، وتعتبر هذه المرة العاشرة التي تطلق كوريا الشمالية فيها صاروخًا بالستيًا خلال العام الجاري. وأثارت التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية انتقادات دولية واسعة، وأدانتها عدة دول بينها تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.

فيما أعربت الصين وروسيا عن "ضرورة وقف كوريا الشمالية لتجاربها البالستية والنووية"، وطالبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بـ"إنهاء مناوراتهما قرب ساحلها الشرقي".

وأعلنت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، عن إجرائها والولايات المتحدة مناورات عسكرية قرب ساحلها الشرقي "كتحذير قوي ضد استفزازات كوريا الشمالية"، وذلك في رد على تجربة الأخيرة لصاروخها البالستي، التي وصفتها بالناجحة، حسبما أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.