الثلاثاء 2019/02/19

تصعيد النظام في الشمال السوري … ابتزاز روسي والمطلب غامض

تصعيد كبير شهدته ولا تزال مناطق الشمال السوري المحرر من قبل نظام الأسد عقب قمة سوتشي مؤخراً ما ينذر بكارثة إنسانية ربما تشهدها المنطقة

هذا التصعيد ترافق مع وعيد من قبل الاحتلال الروسي بشن عملية عسكرية على إدلب وتهديد واضح وضغط على الجانب التركي فأحيانا يخرج المسؤولون الروس على الإعلام ليقولوا إن أنقرة لم تلتزم باتفاق سوتشي ولم تخل المنطقة من الإرهابيين حسب تعبيرهم وأحياناً أخرى توحي تصريحات موسكو بعدم الرغبة في إنهاء الاتفاق مع أنقرة حول إدلب والمحافظة عليه، وتشير إلى تفهم موسكو لمخاوف أنقرة وتطلعاتها في المنطقة، لكن الثابت والواضح هو حجم الإجرام الذي تصبه قذائف النظام وصواريخه على رؤوس المدنيين في مدن وبلدات الشمال السوري والتي عاشت أياماً من شبه الاستقرار عقب اتفاق سوتشي بين موسكو وأنقرة واللافت أيضاً هو سكوت الدول الغربية عن هذا التصعيد الخطير وهي التي اعتبرت اتفاق إدلب سابقاً نصراً دبلوماسياً، لأن التصعيد في المنطقة سيؤدي إلى موجة ضخمة من الهجرة واللجوء كما إنه سيعيد الأوضاع الميدانية إلى لحظة الصفر بعد كل ما شهدته البلاد ومن الممكن أن يكون الانفجار بعد الضغط الكبير من قبل نظام الأسد وحلفائه.