الجمعة 2018/10/26

“ب ي د” عائدات السلم والحرب

مقدمة :

في الوقت الذي منع السلاح عن الشعب السوري وترك الثوار ليلاقوا مصيرهم بمفردهم في مواجهة نظام الأسد وكان العنوان الأبرز للمرحلة تلك هو فيتو أمريكي على تسليح الثوار بأسلحة قادرة على قلب المعادلة العسكرية، فَتَحت واشنطن أبواب دعمها للمليشيات الكردية الانفصالية على مصراعيها بحجة محاربة الإرهاب فكان نصيبها الأكبر من الدعم الغربي بالمال والسلاح في الحرب على تنظيم الدولة، وبعد سيطرتها على العديد من المناطق شمال وشرق سوريا والحديث الغربي عن إعادة الإعمار في سوريا والرغبة في إعادة الحياة للمناطق التي شهدت معارك عنيفة كانت مليشيا ب ي د مرة أخرى قبلة الدعم الغربي فتوجه الدعم بملايين الدولارات إلى المليشيات الانفصالية لكن هذا الدعم الكبير لم يُحدث فارقاً في المناطق التي توجه الدعم لها فما زالت هذه المناطق تعيش واقعاً مدنياً وخدمياً لا يملك أدنى مقومات الحياة الطبيعية ولا يتناسب إطلاقا مع حجم المساعدات التي خصصت لهذه المناطق في ظل الحديث عن عمليات فساد كبرى في إدارة أموال المساعدات من قبل مليشيا "ب ي د" وأحاديث أخرى عن تمييز في توجيه الدعم وتنمية المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات فالدعم غالباً يوجه للمناطق ذات الغالبية الكردية بينما بقيت المناطق العربية عرضة للإهمال والفقر.

لماذا يقتصر الدعم الغربي على المليشيات الكردية الانفصالية؟ وهل تذهب هذه الأموال لإعادة الإعمار حقاً؟

هل صحيح التمييز في تأهيل المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.. وهل ثمة فساد في إدارة مشاريع الاستقرار شرق سوريا؟

ضيوف الحلقة :

  • مهند الكاطع: ناشط وباحث سياسي من الرياض
  • أحمد عبد القادر: مدير وكالة عين على الوطن من باريس