مقدمة : بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وما تلاه من ضربات وتصريحات إسرائيلية حول الوجود الإيراني في سوريا والحدث الأهم الذي شهدته سوريا ليلة أمس والذي كان عبارة عن استهداف وصف بأنه الأكبر من نوعه لمواقع المليشيات الإيرانية في سوريا وخاصة في المناطق الجنوبية والذي قال عنه وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بأنه قام بتدمير البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا بشكل كامل هناك من يرى أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران سيكون ذو أثر كبير على الوجود الإيراني ككل داخل الأراضي السورية حيث عراها وتركها في مواجهة مباشرة مع كل من يريد استهدافها بل شجع الاحتلال الإسرائيلي الذي كان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر بل ويدفع باتجاهها لأن يقوم بضربات أعنف وأشد أثرا ونتيجة وربما ينتهي مطاف استهداف طهران في سوريا بانسحابها من الأراضي السورية ...وبالمقابل هناك من يقلل من أهمية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وخاصة على الملف السوري وملف التمدد الإيراني في المنطقة كون العلاقة الغربية الإيرانية شهدت مدوداً وجزوراً عبر العقود الماضية لكنها لم تصل لمرحلة المواجهة المباشرة بل على العكس بعد كل تصريح يهدد إيران كانت تسقط عاصمة عربية جديدة بيد الأخيرة وهذا ما لا يمكن أن يتم حسب وجهة نظر البعض إلا بموافقة ومباركة أمريكية وغربية.ما تأثير انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران على الملف السوري؟هل حان الوقت لتحجيم إيران في سوريا؟ وما مدى جدية هذا السعي؟ضيوف الحلقة : 1_ هيثم إدريس: خبير عسكري واستراتيجي2_ محمد السالم: الباحث في مركز الحوار السوري
المزيد من الحلقات
