الثلاثاء 2018/01/23

المعارك على الأرض السورية.. أثرٌ للمفاوضات أم مؤثر فيها ؟

القدمة :

بعد شهور هدأت فيها وتيرة المعارك الكبرى عقب محادثات أستانا سوى مناوشات هنا وهناك، عادت المعارك تتصدر واجهة الأحداث السورية من جديد وعاد التصعيد العسكري مخلفاً تغيرات على خارطة السيطرة الميدانية والسياسية هذه المعارك التي كان بعضها لصالح قوات النظام كما في ريفي حماة وإدلب وبعضها كان لصالح الثوار كما في معركة إدارة المركبات في حرستا والبعض الآخر كان ضد المليشيات الكردية الانفصالية في مدينة عفرين من المؤكد أنها ستفرز تغيرا سياسيا يؤثر على شكل الحل في الملف السوري، هذا الحل الذي كان عصياً في السنين السابقة والذي أوجدت بوادره مناخا جديدا من التحالفات بين بعض الأطراف المؤثرة في سوريا وعلى رأسها تركيا وروسيا وإيران، حيث يرى البعض أنَّ ما يحصل على الأرض السورية اليوم هو نتيجة مباحثات وتفاهمات وعلى رأسها مفاوضات أستانا التي كانت كفيلة بتجميد القتال لفترة من الزمن، ومن ثم معارك ترسخ ما حصل من تفاهمات وتترجمها واقعاً كمعركتي أبو الظهور وعفرين، بالمقابل هناك من يرى عكس هذا الكلام تماماً فالمفاوضات من وجهة نظر البعض ما هي إلا انعكاس لما يجري تثبيته في الميدان، فالمعارك التي تفرض واقعاً جديداً على خارطة السيطرة العسكرية ينعكس أثرها على طاولة المفاوضات فتعزز موقف أحد الأطراف وتهوي بآخر .

فهل تُعدّ هذه المعارك نتيجة تفاهمات بين الأطراف الفاعلة في الملف السوري؟ أم إنها تجري ضمن سياق طبيعي في بلد لم يعرف السلام منذ سبعة أعوام؟

ما أثر هذه المعارك على العملية السياسية؟ وكيف سيتجلى هذا الأثر؟

ضيوف الحلقة :

1) محمد سالم : باحث ومحلل سياسي سوري

2) حسام النجار: محلل سياسي سوري