الأثنين 2015/11/23

الرماديون والثورة

الرماديون والثورة

المقدمة :  لا لونَ لك، وهذه الحرائقُ تلتهمُ البلاد.

لا لونَ لك وأنت على الأريكةِ متكئٌ كأنكَ حليمة ُالغسانية، تمطرُ عليك الأيامُ عنباً ورذاذَ التفاح.

أوصدْ نوافذَك... فرائحةُ الموتِ تأتي من الجواِر، ربما تزعجُ استرخاءك، ولطفَ جلستكَ مع الزهورِ والكستناء .

أوصدْ روحكَ عن سماعِ أزيزِ الطائرات ، فهؤلاءِ الضحايا يصرخون عندَ موتهم، ويعكرون صفوَ الموسيقا التي ملأت حجرتَك الفضية .

ابتعدْ بروحكَ مقدارَ فرسخين عن المذبحة، حتى ينتهي حفارُ القبورِ من عادته اليومية .

ابتعدْ قليلاً ، أو لا تبتعدْ، فالحرائقُ قادمة .. وستأكلُ طرفَ ثوبك الذي حاكتُه لكَ أيامُ النعيمِ السافلة .

لم يتم إرسال هذه الرسالة ، تحقق من اتصال الإنترنت لديك واضغط للمحاولة مرة أخرى.

أسئلة ومحاور الحلقة :

  • من الفئات التي تخاذلت عن نصرة الثورة ؟
  • ما حججها في تخاذلها  ؟ 
  • مالفئات التي فوجئ السوريون باصطفافها الى جانب النظام .وماهي دوافعها ؟ 
  • ما نتيجة تخاذل السوريين عن نصرة الثورة ؟ 
  • ما الثمن الذي دفعته البلاد بسبب التخاذل .وما الثمن الذي دفعه المتخاذلون ؟
  • كيف نقرأ خسارات الرماديين في ظل اقتيادهم عنوة إلى الجبهات في الأيام الأخيرة ؟