الجمعة 2018/07/06

الجنوب السوري.. بين المفاوضات والميدان

مقدمة :

مفاوضات تدور رحاها في الجنوب السوري بين الاحتلال الروسي والفصائل العسكرية من أبناء المنطقة بوساطة أردنية في ظل غموض كبير يلفها بعدما اصطدمت قوات النظام وحلفاؤها من مليشيات إيرانية بإرادة قوية للثوار رفضت الاستسلام وقاومت القوات الغازية حتى أبعد حد وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حاولت قوات النظام مؤخراً أن تخترق صفوف الثوار من خلال عقد مصالحات جزئية لكنها لم تنجح حتى الآن في مبتغاها وخاصة بعد رفض الفصائل الثورية شروطاً اعتبرتها مذلة قدمها وفد الاحتلال الروسي، ولم تصل الجولة الثانية من المفاوضات لاتفاق والتي جرت البارحة الأربعاء في بصرى الشام بسب تعنت الروس على تسليم الثوار سلاحهم الثقيل كما أشارت بعض المصادر، على الرغم من تقديم الوفد الممثل للثوار مجموعة من المطالب حاولت من خلالها وقفاً لإراقة الدماء ومحافظة على الأرض بيد أصحابها، لكن التعنت الروسي هو السمة الأعظم وهناك من يرى أن الروس يتعرضون لضغط سياسي وعسكري ربما يجبرهم على حل لا يقصي الثوار بشكل مطلق.

أين وصل التفاوض فيما يتعلق بمصير الجنوب السوري؟ وما دور تل أبيب في تلك المفاوضات؟ هل ستسلم الفصائل سلاحها الثقيل كما أشيع وما الذي يضمن بقاءها إن فعلت ذلك؟

ضيوف الحلقة :

1_ حسن نيفي: كاتب ومحلل سياسي