مقدمة : شهد الجنوب السوري تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة له بالإضافة إلى دعم لا محدود من الاحتلال الروسي في الجو وعلى الأرض أدى لتغيير في خارطة السيطرة العسكرية على الأرض حيث سيطرت قوات النظام على العديد من المناطق المحررة بعد أن أحرقت الأخضر واليابس وشردت مئات الآلاف من أهالي حوران إلى العراء حيث لا مأوى ولا حدود مفتوحة، كان هذا أمرا متوقعا من قوات النظام وحلفائها التي لم تدخر جهداً في قتل السوريين وتعذيبهم لكن الغريب بالأمر هو الموقف الأمريكي الذي كان من المفترض أن يكون داعماً للفصائل العسكرية في الجنوب ناهيك عن الموقف الإسرائيلي الذي كان متحفظاً بشدة على فتح معركة في المنطقة خوفاً من تغلغل إيراني غير محسوب العواقب، لكن فجأة ودون سابق إنذار انكشفت عورة مواقف الدول آنفة الذكر، ويبدو أن هناك تنسيقا حصل بين تلك الدول والاحتلال الروسي أطلقت على إثره يد الأخير في البلاد ورفع التحفظ الإسرائيلي عن تغلغل إيراني محتمل في هذه المنطقة فالسؤال الأبرز ما الذي حصل؟ وما الذي دعا الاحتلال الإسرائيلي إلى تغيير موقفه؟ وما الضمانات التي حصل عليها الاحتلال الإسرائيلي أم إن التحفظ أصلاً كان شكلياً وليس حقيقاً وموضوعياً؟ما مستقبل الجنوب السوري في ظل التواطؤ العربي المكشوف؟ والرغبة الدولية بتسليمه للنظام؟ضيوف الحلقة : 1) محمد السالم: مدير العلاقات في مركز الحوار السوري2) ياسر الرحيل: صحفي سوري
المزيد من الحلقات
