الثلاثاء 2018/11/20

الاستراتيجية الأمريكية بسوريا في ضوء تصريحات جيفري

مقدمة :

محاربة تنظيم الدولة وتخفيف التصعيد والانتقال السياسي هي سلم الأولويات الجديد للولايات المتحدة في سوريا كما جاء على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري هذه الاستراتيجية التي تبدو أقرب أكثر من أي وقت مضى للمطالب الروسية مع اختلاف ليس بكبير حول تفسير معنى الانتقال السياسي فبعد أن كانت الولايات المتحدة متمسكة بجنيف ومخرجاته والذي ينص على انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي في بدء العملية السياسية هي اليوم تبدو متنازلة عنه لتكتفي بلجنة دستورية نص عليها مؤتمر سوتشي الذي أقامه الاحتلال الروسي وحضرته بعض الشخصيات المعارضة وقبلت به معارضات أخرى، واشنطن على لسان جيفري ترى أن سوريا في ظل حكم الأسد تتحول لدولة منبوذة وأن لا مساهمة من أمريكا وحلفائها بإعادة الإعمار بدون عملية سياسية ربما حتى هي لا تعرف شكلها حتى الآن، وبالانتقال إلى ملف محاربة تنظيم الدولة وهو الأولوية الامريكية يبرز سؤال هام هل الولايات المتحدة جادة في حربها على تنظيم الدولة ومكافحته في سوريا وهل هي بالفعل غير قادرة على ذلك حتى الآن؟ أما عن علاقتها بتركيا يبرز سؤال آخر كيف تستطيع الموازنة في علاقتها بين تركيا والتي اعتبرها جيفري حليفاً لواشنطن وبين دعمها للمليشيات الكردية الانفصالية التي تعتبر خطاً أحمراً تركيا.

ماذا تريد الولايات المتحدة من الملف السوري؟ وهل هي تعارض الاستراتيجية الروسية حقاً؟

ما الموقف الأمريكي من الوجود التركي ومليشيات ب ي د ونظام الأسد في سوريا على ضوء تصريحات المبعوث الخاص؟

ضيوف الحلقة :

1- أحمد كامل: كاتب وصحفي سوري من إسطنبول

2- سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري من الجزائر