الأثنين 2019/02/04

اتفاق المنطقة الآمنة.. مماطلة أمريكية أم سعي للحل؟

تسريبات إعلامية أفادت بحصول اتفاق بين أنقرة وواشنطن على ما أسموه المنطقة الأمنية التي كانت تركيا تعتزم إنشاءها على الحدود السورية بغية قطع الطريق على المليشيات الكردية الانفصالية في أحلام الدولة المزعومة، هذا الاتفاق إن حصل هذه المرة يكون قد أنهى مسلسل الوعود الامريكية الطويل لأنقرة منذ زمن بعيد، هذه التسريبات هذه المرة أفادت باحتمال سيطرة قوات البيشمركة بالإضافة لبعض القوات العربية التابعة لما يسمى تيار الغد الذي يقوده أحمد الجربا على المنطقة الأمنية بالإضافة للشروط التركية التي تفيد بإخلاء المنطقة من قبل المليشيات الكردية الانفصالية وكذلك إخلاؤها من القواعد العسكرية الأمريكية وسحب السلاح الثقيل، هذا الحديث تبعه زيارة لرئيس هيئة التفاوض نصر الحريري إلى كردستان العراق يبدو أنه يصب في الاتجاه ذاته، في ظل تلك التطورات كان التصريح المفاجئ لإلهام أحمد رئيس الهيئة التنفيذية لما يسمى مجلس سوريا الديمقراطية والذي قالت فيه أن "ب ي د" مستعدة للتفاوض مع الجانب التركي وفتح صفحة جديدة معه، وهذا التطور يعتبر تطوراً استثنائياً وغير مسبوق بالنسبة للمليشيات التي كانت ترفض الجلوس مع تركيا على طاولة مفاوضات، لكن ربما يكون الضغط الأمريكي هو الذي دفع المليشيات إلى هذه الخطوة كما يرى العديد من المتابعين للشأن السوري

هل حسم أمر المنطقة الأمنية بين أنقرة وواشنطن أم إنها مناورة أمريكية جديدة؟

وماذا عن تصريح رئيسة الهيئة التنفيذية فيما يسمى مجلس سوريا الديمقراطية عن الحوار مع تركيا؟