الخميس 2017/12/21

“إدلب.. بين الانقلاب على تخفيف التصعيد والصراع بين الحكومات”

المقدمة :

تشهد إدلب والمناطق المحيطة بها والتي كانت مشمولة باتفاق تخفيف التصعيد الذي تم التوصل إليه في مباحثات أستانا مجازرَ وقصفاً مكثفاَ من جديد حول أمانها إلى خوف وهدوءها إلى عواصف بالتزامن مع محاولات مستمرة من قبل قوات النظام التقدم على جبهات أرياف إدلب و حماة وحلب هذه المناطق المهمة والاستراتيجية والممتدة على مساحات شاسعة .... هذا القصف وهذه المعارك يعودان بالمنطقة إلى المربع الأول ويجعلان باب الاحتمالات مفتوحاً على مصراعيه.

وبالتزامن مع ما حصل ويحصل في المنطقة هناك صراع داخلي من نوع آخر بين مكونين مدنيين ثوريين أو نتاج ثورة إن صح التعبير هذا الصراع يتمثل بحرب البيانات والنفوذ بين الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ المشكلة مؤخراً والتي تحاول أن تحصر العمل المدني والتمثيل السياسي بيدها والتي كان قرارها الأول يقضي بإغلاق جميع مكاتب المؤقتة في مناطق سيطرتها ناهيك عن محاولات التضييق بين الفينة والأخرى على المجالس المحلية التابعة لها في المنطقة، بالمقابل لن نُغفل التصريحات الهجومية المستمرة من الحكومة المؤقتة ممثلة برئيسها ووزرائها والتي تذهب إلى أن الإنقاذ ماهي إلا واجهة لهيئة تحرير الشام حيث تريد من خلالها الالتفاف على التصنيف وحكم المنطقة .

لكن كما يرى مراقبون فإن الحكومة المؤقتة تتجاهل وجود عدد من الاكاديميين السوريين داخل حكومة الإنقاذ من أصحاب الوجع والذين يحاولون تقديم أي شيء يستطيعون تقديمه.