الأثنين 2018/11/19

#مقاطعة_السياحة_التركية.. الشغل الشاغل للذباب الإلكتروني بعد اغتيال خاشقجي

دعا نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأحد، لمقاطعة السياحة في تركيا، معتبرين أنها أصبحت عدوّاً للرياض أكثر من إيران، بحسب تعبيرهم.

ولم تتوقَّف الحملات السعوديّة منذ مقتل خاشقجي عند مقاطعة السياحة في تركيا، بل تعدّت الإشارة الحمراء وباتت تهاجم شخص الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أيضاً.

وتتزامن الحملة مع عزم السلطات التركية الكشف قريباً عن مقاطع التسجيلات الصوتية والمرئية المتعلّقة بجريمة اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في ظل تعنّت السعودية ورفضها الكشف عن الآمر بالتنفيذ.

 

ونظراً لعدم تعاون السلطات السعودية في التحقيقات التركية حول مقتل خاشقجي وعدم تسليم الجناة لمحاكمتهم في إسطنبول، أعلنت أنقرة أنها تعتزم بث تسجيلات صوتية ومرئية لعملية مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، الأمر الذي يتزامن مع تقرير المخابرات الأمريكية الذي اتّهم محمد بن سلمان بالوقوف وراء تصفية خاشقجي.

وأكّد مصدر تركي مطّلع على مجريات التحقيق بالقضية لـ"الخليج أونلاين"، يوم الأحد، أن التسجيلات التي ستُنشر هي عبارة عن أجزاء من الحوار الذي دار قبل جريمة الاغتيال، وما تعرّض له خاشقجي من شتم واعتداء بالضرب ثم القتل، إلى جانب أجزاء من الحوار الذي دار بين أفراد فرقة الاغتيال السعودية نفسها، وأيضاً بعض الاتصالات التي تمّت بين هذا الفريق ومكتب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وتواجه السعودية ضغوطاً دولية منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد؛ بسبب تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان وإقصاء بن سلمان لمنافسيه من العائلة المالكة والمقرّبين، فضلاً عن تصفية المعارضين لسياساته داخلياً وخارجياً.

 

وفي الوقت الذي تنشر حسابات ما يعرف بـ"الذباب الألكتروني" عبر "تويتر" دعوات لمقاطعة السياحة في تركيا، استغلّ ناشطون "الهاشتاغ" لنشر أفضل المناطق السياحية في عموم تركيا، داعين إلى زيارتها.

ويبدو أنّ السُّلطات السعوديّة حاولت الابتعاد عن الاصطدام السِّياسي التّام مع تركيا، رغم الضغوطات التي تتعرّض لها من قبل السلطات التركية، ولم تُصدر قراراً رسميّاً بمنع سفر مواطنيها إلى تركيا في ظل تنامي أعداد السياح الخليجيين إلى بلاد الأناضول سنوياً.