الأحد 2019/02/24

مستشارة أردوغان:جميع السوريين المقيمين في الولايات التركية الشرقية يرغبون بالعودة إلى بلادهم

قالت كبيرة مستشاري الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان غُلنور آيبات إن جميع السوريين المقيمين في الولايات التركية الشرقية يرغبون بالعودة إلى وطنهم سوريا.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن صحيفة حرييت التركية، جاء ذلك خلال لقاء خاص أجرته قناة CNN TÜRK مع آيبات بغرض تقييم نتائج دراسة أشرفت عليها كبيرة مستشاري الرئاسة، وحملت اسم "تداعيات الأزمة السورية في تركيا".

الصحفية: ما هي النتائج الذي خرجتم بها من دراسة تداعيات القضية السورية في تركيا؟ هل يرغب السوريون بالعودة إلى بلادهم؟

غُلنور آيبات: اعتمدنا في دراستنا على مقابلات معمّقة أجريناها مع السوريين المقيمين داخل وخارج المخيمات في الولايات الشرقية، يمكنني القول إن جميع السوريين الذين أشرفت على مقابلاتهم دون استثناء قالوا إنهم يرغبون بالعودة إلى بلادهم، دراسات المسح كشفت عن النتائج ذاتها، أعتقد وفقاً لما رأيناه خلال الدراسة أن حس الانتماء ورغبتهم بالعودة إلى سوريا عالية جداً، كما أن العائلات متعلّقة ببعضها البعض، ويعيشون في تركيا بشكل انطوائي بعض الشيء دون الاختلاط بالمجتمع، لقد تحققنا من النتيجة ذاتها بالنسبة للمقيمين خارج المخيمات وداخلها، إنهم يرغبون بالعودة.

الصحفية: ماذا عن السوريين في الولايات الغربية؟ هل يمكننا القول إنهم أيضاً يودّون العودة؟

غُلنور آيبات: لم نشمل الولايات الغربية في دراستنا، والسبب قلّة المخيمات، ورغبتنا بالتركيز على السوريين داخل وخارج المخيمات، لهذا السبب وقع اختيارنا على الولايات الشرقية، هناك رغبة بالعودة لدى عائلات الأطفال في الولايات الغربية، لكن لنفرض بأن ذلك الطفل أنهى دراسته الثانوية ودخل إلى الجامعة، تزوج ونجح بالعثور على فرصة عمل في تركيا، ستتولد بالطبع رغبة بالبقاء لدى تلك العائلة، لكن في الوقت ذاته لا يمكننا القول بأن أعدادهم كبيرة، هنالك أيضاً أصحاب الشهادات والمؤهلات من الذين لم ينجحوا بالعثور على فرصة عمل جيدة، على سبيل المثال مهندس كيميائي في أواخر العشرين من عمره يقوم بتدريس الطلبة في المخيمات الفيزياء والكيمياء على مدار 3 أعوام، ولا يملك أدنى فكرة حول مستقبله، ما يمكن فعله لأمثال هؤلاء هو إما توفير فرص عمل لهم، أو فتح المجال أمام الراغبين منهم للعودة إلى بلادهم.

الصحفية: هنالك معارضة في ازدياد حول وجود اللاجئين على الأراضي التركية، سبق وأن صرحتم أنكم أجريتم مقابلات مع مواطنين أتراك بهذا الخصوص، ما هو سبب هذه المعارضة برأيكم؟

غُلنور آيبات: سألناهم إن كان موقفهم تجاه السوريين نابعاً من تجربة أو موقف شخصي شهدوه، أجابوا بـ "لا" سمعنا الحادثة من فُلان، أي أن التصورات واسعة الانتشار حول السوريين مصدرها طرف ثالث، هناك بعض الاستثناءات نعم، لكن هذه الاستثناءات تٌشاع بطريقة مبالغ بها.

الصحفية: بخصوص المنطقة الآمنة صرح الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أنها أنسب حل عملي لعودة اللاجئين السوريين، هل تعتقدون أن المنطقة الآمنة ستؤمن العودة لهم بكل معنى الكلمة؟

غُلنور آيبات: قبل كل شيء يجب أن يتوقف الصراع هناك، ولإيقاف الصراع يتوجب القيام ببعض العمليات، تمكنّا من خلال عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات من ضمان أمن تركيا من خلال إيقاف الصراع في المنطقتين، لكن في الوقت نفسه وفرت العمليتان العسكريتان الأمن في تلك المناطق، ولم تكتف تركيا بذلك فحسب، وإنما أعادت بناء البنية التحتية للمنطقة، أي أن تركيا هي الدولة الوحيدة القادرة على فعل ذلك، فهي تمتلك تجربة في هذا الصدد.

الصحفية: تركيا مصرّة على أن تكون المنطقة الآمنة خاضعة لسيطرتها، وهناك بعض الدول التي تتحدث عن إمكانية تواجد قوات أخرى، لماذا لا تنظر تركيا بشكل إيجابي إلى تواجد قوات من التحالف الدولي أو حلف الناتو في المنطقة الآمنة؟

غُلنور آيبات: تركيا تملك الخبرة، ولسنا متأكدين من أن الدول الأخرى في حال تواجدها ستتخذ خطوات ملموسة إزاء التنظيمات الإرهابية المتواجدة هناك، لا نملك أي ضمان بما سيقوموا به فيما يتعلق بإخراج تلك التنظيمات من المنطقة، ونحن فقط من يمكننا ضمان ذلك، يمكننا توفير الأمن والسلام لكل الجماعات العرقية التي تعيش هناك، ولا نملك عداء تجاه أي جماعة كما تدّعي بعض وسائل الإعلام الغربية.