الأربعاء 2019/03/27

مجددا.. يلدريم : لن نتسامح مع من يفسد أمن واستقرار إسطنبول من السوريين

أكد مجدداً بن علي يلدريم، المرشح الأبرز للظفر بولاية إسطنبول الكبرى خلال الانتخابات المحلية، أنهم لن يتسامحوا مع من يفسد أمن واستقرار الولاية من السوريين، مكرراً مقولته: "سنمسكهم من آذانهم، ونرسلهم إلى بلادهم".

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن صحيفة حرييت التركية، جاء ذلك خلال لقاء حصري أجرته الصحيفة مع يلدريم، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات التي تشهدها البلاد يوم الأحد القادم 31 آذار / مارس.

وأشار يلدريم إلى ان إحصائيات وزارة الداخلية التركية تؤكد وجود 559 ألف سوري مسجّل (حاصل على بطاقة الحماية المؤقتة أو ما يُعرف بالكمليك) في ولاية اسطنبول، مضيفاً أن هذا العدد يصل إلى قرابة 700 ألف سوري، وذلك إذا ما أضفنا عليه غير المسجّلين.

وتابع أن الولاية تستقبل 100 ألف لاجئ من جنسيات أخرى، كأفغانستان، وبنغلادش، وإيران.

ولدى سؤال الصحفي حول ما إذا سيبقى السوريون بشكل دائم في تركيا، لفت يلدريم الانتباه إلى أن إقامتهم في تركيا مرتبطة بالبطاقة الحاصلين عليها (حماية مؤقتة)، أي أنها مؤقتة بدورها، مضيفاً أن عودتهم مرتبطة بإعادة الاستقرار إلى سوريا، ومؤكداً أن تركيا تبذل جهوداً واسعة في هذا الإطار.

وتابع أن "الهدوء عاد اليوم إلى نسبة 65 بالمئة من الأراضي السورية"، لافتاً الانتباه إلى أن 350 ألف سوري عادوا بشكل طوعي إلى بلادهم حتى الآن، وبتطهير منطقة شرق الفرات من مليشيات "ب ك ك"، وذارعهم في سوريا مليشيات"قسد"، سيعود السوريون للاستقرار مرة أخرى في بلادهم.

ولدى تذكير الصحفي يلدريم بتصريحه حادّ اللهجة حول من يخالف القوانين من السوريين أجاب: "أقولها بشكل صريح، واستخدموا هذه الكلمات لعنونة اللقاء فيما لو رغبتم، هؤلاء السوريون ضيوفنا، لكن نحن من نضع القوانين، فيما لو نجمت أية مشكلة أمنية، وفيما لو أفسد أحدهم استقرار أية منطقة في اسطنبول، سنمسكه على الفور من أذنيه، ونرسله (إلى بلاده)، ولن نبدي أدنى تسامح في هذا الشأن".

وتدارك يلدريم لهجته الحادّة بقوله إن قضية اللاجئين السوريين تختلف عن قضايا الهجرة الأخرى، مشيراً إلى أنهم واجهوا الموت، واضطروا للقدوم إلى تركيا للحفاظ على أرواحهم.

يجدر الذكر إلى أن تصريحات بن علي يلدريم الأخيرة حول السوريين جاءت قاسية اللهجة بعض الشيء، ولم يعتاد السوريون على سماعها من مسؤولي حزب العدالة والتنمية، فيما يُرجّح بأنها تندرج في إطار تصريحات ما قبل الانتخابات، التي يخوضها يلدريم كمرشح عن الحزب الحاكم لرئاسة ولاية اسطنبول الكبرى نهاية الشهر الحالي.