السبت 2019/03/30

عملية شرق الفرات.. قاب قوسين ؟

افتتح وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، اليوم السبت، غرفة عمليات مشتركة لوضع الخطط وتنفيذ عملية عسكرية في شرق الفرات، بالتزامن مع توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية ضد المليشيات الكردية شرق الفرات.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن "آكار" افتتح غرفة متقدمة للعمليات المشتركة، التي ستدار منها العملية العسكرية المحتملة ضد "الأهداف الإرهابية" شرق الفرات، في إشارة إلى مواقع المليشيات الكردية الانفصالية.

وجاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها "أكار" مع قادة قوات الجيش التركي إلى الوحدات العسكرية على الحدود السورية.

وقال وزير الدفاع التركي "لا بد أن ينتهي وجود الإرهابيين في شرق الفرات، لأنهم يهددون بلادنا وأمتنا وحدودنا ويعرضونها للخطر".

وصرح الرئيس التركي اليوم بأنه "إن لم يتم ضبط الوضع في شرق الفرات فإننا سنلقّن الإرهابيين الدرس اللازم وقد استكملنا جميع الاستعدادات".

وتصطدم عملية شرق الفرات برفض أمريكي واسع، حيث تعهدت أنقرة عدة مرات بأنها ستنفذ العملية العام الماضي، غير أنها لم تنفذها بسبب الرفض الأمريكي والانتشار الواسع لقوات التحالف الدولي شرق الفرات.

ومما يزيد من تعقيد المشهد في الشمال السوري هو تراجع الرئيس الأمريكي عن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا، الأمر الذي يثيرُ تساؤلات عن قدرة الجيش التركي على شن عملية شرق الفرات في ظل الوجود الأمريكي الواسع في المنطقة.