الخميس 2019/01/24

صحيفة تركية تفضح قناة “BBC” حول فيلم يهاجم السوريين

كشفت صحيفة تركية عن فضيحة ارتكبتها قناة "BBC" الإنجليزية لتشويه صورة اللاجئين السوريين على الأراضي التركية.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة حرييت التركية، فقد نشرت قناة BBC الإنجليزية فيلماً وثائقياً حمل اسم "الجنس في أماكن غريبة"، وتناول قصة لاجئة سورية تدعى "فاطمة" زعمت مخرجة الفيلم البريطانية "ستاسي دولي" أن تنظيم الدولة اختطف ابنتها، واضطرتها ظروف الحرب للتسول في ولاية اسطنبول التركية، وممارسة الرذيلة في سبيل تأمين لقمة العيش.

وعُرض الفيلم لأول مرة في شهر آذار/مارس من عام 2016، غير أن انتشاره مؤخراً وتداوله بكثرة على الإنترنت دفع صحيفة "حرييت" التركية للتقصي عن المشاهد المصورة في تركيا، وذلك بعد فضيحة مجلة "دير شبيغل" الألمانية، واعتراف أحد مراسليها بتحويرهم حقيقة الأطفال اللاجئين في تركيا في إحدى المواد التي نشرتها المجلة.

وتدَّعي ستاسي في فيلمها أن المدعوة فاطمة لاجئة سورية تنحدر أصولها من محافظة حلب، وتبلغ من العمر 35 عاماً، دفعتها ظروف الحرب للجوء إلى تركيا بطريقة غير مشروعة مستعينة بمهربين، حيث تظهر في أحد مشاهد الفيلم زاعمة أنها لم تلق أي دعمٍ في تركيا، ما اضطرها للتسول في منطقة أكسراي بولاية إسطنبول، وحينما لا تجني ما يكفيها من التسول تضطر لبيع جسدها وممارسة الرذيلة.

وعمدت ستاسي إلى استغلال قضية اللاجئين السوريين لترويج فيلمها، إذ تظهر في إحدى اللقطات وهي تصرخ بوجه أصحاب المحلات التجارية في موقع التصوير زاعمة أنهم يعرقلون تصويرهم من مبدأ عرقي كونها لاجئة سورية، غير أن صحيفة "حرييت" التقت مع أصحاب المحلات حيث أكدوا أن "فاطمة" ليست بسورية، وإنما تركية تنحدر من مقاطعة حران (شانلي أورفه)، وتعمل بالتسول في الأسواق منذ نحو 15-20 عاماً، مضيفين أنها في الخمسين من العمر، وتجيد اللغة التركية والعربية والكردية، وأنها حصلت على مبلغ مالي مقابل الحديث للقناة.

هذا وأشارت "جوليا روكي" من قناة "BBC" أن فاطمة لاجئة سورية تركمانية الأصل، لجأت بشكل غير قانوني إلى ولاية هاتاي، وأن مخرج تركي كان قد عرفهم عليها، مضيفة أن زوجها مريض وعمل في صفوف جيش الأسد، وأن تنظيم الدولة اختطف ابنتها، غير أنها لا تملك أي أوراق ثبوتية، ولدى حديث الصحيفة مع المخرج المزعوم، أكد أنه لا يعلم من وجد السيدة، وأنه تواجد مع فريق القناة حينها لمرة واحدة بغرض الترجمة.

وعمدت قناة "BBC" إلى حذف الفيلم من موقعها الرسمي على الانترنت، وحسابها على موقع "يوتيوب" عقب تواصل الصحيفة مع القناة، وازدياد الشكوك حول حقيقة الفيلم.