سلطت صحيفة "يني شفق" الضوء على معاناة شاب سوري اضطر لمتابعة حياته حاملاً رصاصة مستقرة في رأسه، تسبب له منذ أعوام مشاكل صحية مختلفة.وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن الصحيفة التركية، فقد تلقى السوري "عبد القادر الصالح" (32 عاماً)، قبل ثلاثة أعوام ونصف، رصاصة في رأسه لم يتمكن من معرفة مصدرها، وذلك في مدينة دير الزور.عبد القادر الذي كان يعمل في قطر عاد إلى دير الزور خلال الفترة التي كانت تشهد بها المدينة حملة شرسة من قبل النظام، وذلك بهدف إنقاذ عائلته وإخراجها من مناطق الاشتباكات، أشار الشاب السوري في حديثه للصحيفة إلى أنه بقي داخل جناح العناية المشددة في أحد المستشفيات لشهرين، قبل أن يخرج منها ويلجأ إلى شانلي أورفة التركية برفقة والدته وأشقائه.لم تنتهِ معاناة عبد القادر بخروجه من المستشفى، حيث بدأت نوبات الصرع تأتيه بعد مرور نحو عام من تلقيه الرصاصة، ما تسبب بفصله من عمله.واظب الشاب السوري على تناول الأدوية، غير أنها أصبحت لا تعود بالنفع عليه، وهو ما دفعه لمراجعة عدة مستشفيات في تركيا أملاً بأن يتمكن الأطباء من إخراج تلك الرصاصة من رأسه، إلا أنهم أكدوا جميعاً أن العملية بالغة الخطورة."آمل أن يتمكن أحد محبّي فعل الخير من توفير فرصة عمل لي ملائمة لوضعي الصحي"، هكذا ختم عبد القادر حديثه مع الصحيفة.بدوره أشار جراح الدماغ والأعصاب التركي "حمزة كاراباغ" إلى أن الرصاصة مستقرة الآن في عظم الجمجمة المرتبط بالأذن، مضيفاً أن العمل الجراحي في تلك المنطقة يعرض الشاب السوري لمخاطر كبيرة تتمثل بالشلل، أو فقدان النطق، أو حتى الموت.وتابع الطبيب التركي أن العمل الجراحي يعدّ إجراءً غير مناسب في مثل هذه الحالات، مضيفاً أن عبد القادر سيضطر إلى متابعة حياته حاملاً الرصاصة في رأسه، وذلك من خلال مواظبته على تناول الأدوية، والاستمرار بمتابعة تطورات حالته الصحية.
اقرأ المزيد
