الثلاثاء 2018/11/27

شاهد.. طفل سوري يصبح حديث الشارع التركي

أدّى مقطع فيديو مترجم لطفل سوري يعمل في مجال تصليح السيارات بمدينة إدلب، إلى تعاطف لدى الشارع التركي ، رافضين فكرة عمالة الأطفال من أساسها أيا كانت جنسية الطفل.

ويُظهر المقطع طفلا يُدعي (يوسف) يتحدث عن معاناته جرّاء العمل في مجال تصليح السيارات، والمسؤولية الملقاة على عاتقه فيما يخص تأمين مصروف أسرته، وذلك بعد انقطاع أخبار والده الذي اعتقل من قبل نظام الأسد منذ ما يزيد عن سبع سنوات.

وعقب ترجمة الفيديو إلى التركية لاقى المقطع رواجا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر المقطع تحت العنوان التالي: “الطفل السوري (يوسف) ذو الـ 7 سنوات لا يحلم كأقرانه بامتلاك دراجة هوائية، أو امتلاك لعبة باهظة الثمن، كل ما يحلم به يوسف هو تأمين قوت يوم عائلته وارتداء ملابس بيضاء، ومساعدة الفقراء”.

وفور نشر المقطع من قبل أبدى مواطنون أتراك كثر تعاطفهم مع السوريين، مدافعين عن تواجدهم في بلادهم، رافضين ما يسمّى بـ “عمالة الأطفال”، في الوقت الذي لم يخلُ فيه وجود بعض التعليقات الرافضة لتواجد السوريين، الذين طالتهم انتقادات واسعة من قبل مواطنين أتراك أيضا، وصفوا كل من يعارض تواجد السوري في تركيا بالعنصري.

تجدر الإشارة إلى أنّ الإحصائيات الأخيرة أشارت إلى أنّ أعداد السوريين الذين فرّوا من بلادهم ولجؤوا إلى تركيا بلغت ما يزيد عن 3 ملايين ونصف المليون سوري، حيث توزعوا تقريبا في معظم الولايات التركية.