تعهد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بتغيير لافتات المطاعم والمحلات التجارية العربية في كافة الولايات التركية بما يتناسب مع المعايير المحددة خلال مدة أقصاها ستة أشهر.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن صحيفة تركية محلية، جاء ذلك في لقاء تلفزيوني، عُرض أمس الأربعاء، وتطرّق خلاله صويلو للعديد من الأمور المتعلقة بتركيا عامّةً، واسطنبول بشكل خاص.
وافتتح صويلو اللقاء بتوجيه انتقادات واسعة لمسؤولي حزب الشعب الجمهوري، ومرشحهم لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى "أكرم إمام أوغلو"، متهماً إياهم بالكذب.
وكان إمام أوغلو قد نفى قبل عدة أيام صحة الأنباء المتداولة حول اجتماعه بشكل شبه سري، قبيل المناظرة التلفزيونية الأخيرة، بالصحفي الذي أدار مناظرته التي جمعته بمنافسه مرشح حزب العدالة والتنمية "بن علي يلدريم".
وضجّت وسائل الإعلام التركية إثر انتشار مقطع مصور من كاميرا مراقبة كشف عن دخول إمام أوغلو والصحفي التركي إلى أحد فنادق اسطنبول قبل 3 أيام فقط من عقد المناظرة التلفزيونية، فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نحو واسع وسماً بعنوان " "Ekrem Yalancı"" (أكرم الكاذب).
وأكد صويلو خلال اللقاء على أن حزب الشعب الجمهوري يسعى لوضع يده (بغير وجه حق) على اسطنبول من خلال سرقة الأصوات في انتخابات 31 آذار / مارس الملغاة، ومحاولة تلفيقه حتى المناظرة التلفزيونية الأخيرة لتسير في صالح مرشحه.
كما شدّد على أنهم لن يسمحوا بتحويل اسطنبول إلى مركز للهجرة غير الشرعية، متعهداً بترحيل 50 ألف مهاجر إلى خارج تركيا مع نهاية العام الحالي.
وجدّد مطلبه إلى أهالي اسطنبول بمنحه مهلة حتى نهاية العام (6 أشهر) ليتمكن من إعادة الانضباط للولاية، وحل جميع المسائل المتعلقة بالشكاوي المتكررة منهم.
هذا وتعهد صويلو أيضاً بتغيير لافتات المطاعم والمحال التجارية العربية في كافة الولايات التركية، بما يتناسب مع المعايير الرسمية، خلال مدة أقصاها 6 أشهر،.
ولفت الانتباه إلى أنهم نجحوا بتغيير اللافتات بشكل كامل في ولاية كليس، التي تشهد كثافة سكانية سورية هي الأعلى بين الولايات التركية بالنسبة إلى عدد السكان.
وختم الوزير التركي حديثه بالتأكيد على ضرورة التزام الجميع بالقوانين قائلاً: "سيمتثل السوريون للقوانين ويلتزمون بها تماماً كما التزامي بها".
يجدر الذكر إلى أن المعايير التركية الرسمية المتعلقة باللافتات تفرض على أصحاب المطاعم والمحلات التجارية غير التركية استخدام اللغة التركية في اللافتة الواحدة بنسبة لا تقل عن 75 بالمئة، فيما تترك لهم حرية اختيار اللغة التي يرغبون باستخدامها في النسبة المتبقية فقط.
اقرأ المزيد
