الأثنين 2019/06/10

رئيس بلدية “مودانيا” في بورصة يعقد موتمرا حول السوريين

دفعت الانتقادات الواسعة التي تعرض لها رئيس بلدية إحدى أقضية ولاية بورصة المعارض "خيري تورك يلماز" لعقد مؤتمر صحفي استدرك من خلاله لهجته الحادة وتعليماته المستهدفة للسوريين.

ونفى رئيس بلدية قضاء مودانيا وعضو حزب الشعب الجمهوري "تورك يلماز"، بحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة إخلاص التركية، صحة ما تداولته وكالات الأنباء التركية حول منع اللاجئين السوريين من التجول والتنزه على شواطئ المقاطعة.

وأضاف قائلاً أن مداخلات شرطة البلدية اقتصرت على من أقلق راحة المواطنين الأتراك وخالف القوانين (من السوريين) من خلال نصب الخيم وإشعال مناقل الشواء على الشواطئ، وشرب الشيشة (النرجيلة)، وإدخال الحيوانات، والسباحة بالملابس الداخلية.

ولفت المسؤول المعارض الانتباه إلى أن شواطئ المقاطعة شهدت ازدحاماً كبيراً خلال أيام عطلة عيد الفطر الماضية، ما أسفر بدوره عن ازدياد الشكاوي المقدمة إلى بلديته.

واستطرد قائلاً أن قضاء مودانيا يملك متسعاً لاستقبال الجميع، دون تمييز عرقي أو ديني، بشرط انصياع الجميع وامتثالهم للقوانين العامة.

وكانت العديد من الصحف التركية قد تداولت، السبت، أخباراً حول توجيه تورك يلماز تعليمات إلى فرق شرطة البلدية شدّدت على منع السوريين من التنزه والتجول على شواطئ المقاطعة، أو حتى دخول مياه البحر بغرض السباحة.

وزعم المسؤول المعارض أن تعليماته جاءت استجابةً للشكاوي الكثيرة التي وردت في الفترة الأخيرة، والمتعلقة بإزعاج السوريين للمواطنين الأتراك وإقلاق راحتهم، إضافة إلى تشكيلهم صور (مناظر) غير لائقة على شواطئ المقاطعة.

واستهدف تورك يلماز السوريين حينها بتغريدة مليئة بالكراهية، عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، ذكر فيها: "لا يملك أحد الحق في إزعاج الآخرين أو أسر حرياتهم، ولا يمكننا احتمال أنهم ينعمون بالراحة والمتعة ويزعجون شعبنا، في الوقت الذي يستشهد فيه أطفالنا، وتنوح أمهاتنا، ويتدهور اقتصادنا".