الثلاثاء 2019/04/09

رئيس بلدية بولو التركية: لن أمنح السوريين أي ترخيص للاستثمار

صرح رئيس بلدية ولاية "بولو" الجديد، وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض "تانجو أوزجان" أنه لن يمنح اللاجئين السوريين أية تراخيص للاستثمار، مضيفا: "ليذهبوا إلى المحاكم ويحصلوا عليها إن تمكنوا".

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلا عن صحيفة هبرلار التركية، فقد أدلى أوزجان بعدة تصاريح مليئة بخطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين، وذلك عقب تسلمه وثيقة رئاسة بلدية ولاية بولو (شمال غرب) بيوم واحد فقط.

وعلق أوزجان على الكتاب الرسمي الذي شدد فيه على عدم منح اللاجئين السوريين أية مساعدات نقدية كانت أم عينية بالقول، "إن فترة استضافتهم في تركيا قد طالت جدا، ودخلت بعدا لا يُحتمل"، مضيفا أنه لن يمنح أي سوري قرشا واحدا من خزينة البلدية. بحسب قوله.

وذكر أوزجان بتصريح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" حول إنفاق تركيا 37 مليار دولار على اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، زاعما أنه بحث ودقق واكتشف أن الاتحاد الأوروبي تكفل ب 1.7 مليار يورو منها فقط.

وأضاف أن نحو 200 مليار ليرة تركية قد أنفقت (من خزينة تركيا) على اللاجئين السوريين.

وحول الاستثمار أكد أوزجان أنه سيرفض كافة الطلبات المقدمة من السوريين للاستثمار في الولاية، وأضاف: "ليذهبوا ويحصلوا عليها بقرار من المحكمة إن تمكنوا".

وعلّل سياسته المعادية للسوريين بأنه يرفض بقاءهم لفترة أطول في تركيا (والاستثمارات ستساعدهم على الاستقرار)، زاعما أن المستثمر التركي يضطر لاستخراج أوراق رسمية ومعقدة بشأن استثماره (فيما يُعفى منها السوريون).

يجدر بالذكر إلى أن الرئيس التركي أردوغان، أكد في تصاريح عدة أن الخزينة التركية العامة لم تنفق ليرة واحدة على اللاجئين السوريين، مضيفا أن المشاريع الموجهة لخدمتهم تمول ضمن إطار برامج دولية وأوروبية متعددة.

أما حول الاستثمار فقد نفى سابقا مسؤولون في الحكومة التركية صحة ما يتم تداوله حول إعفاء السوريين من الضرائب أو استخراج الأوراق الرسمية، كما تشهد الولايات التركية حملات تفتيش مختلفة، تتعرض خلالها مطاعم ومحلات السوريين التجارية لخطر الإغلاق في حال التحقق من مخالفتها للشروط والقوانين.