السبت 2019/01/12

حزب العدالة والتنمية يجهز بروشورات لتصحيح المعلومات الخاطئة حول اللاجئين السوريين

انتهى حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم من تجهير بروشورات عمل من خلالها على تفنيد الشائعات وتصحيح المعلومات الخاطئة حول اللاجئين السوريين قبيل الانتخابات المحلية التي ستشهدها البلاد نهاية شهر آذار/مارس.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن وكالة الأناضول التركية، فقد أشارت نائبة الرئيس العام للحزب الحاكم ليلى شاهين أوسطى إلى أنهم انتهوا من تجهيز بروشورات مؤلفة من 8 فقرات رئيسية، إضافة إلى كتيّب صغير يسعون من خلالها إلى نفي الشائعات المنتشرة بخصوص اللاجئين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، وتصحيح المعلومات الخاطئة حولهم، مضيفة أنهم يعملون حالياً على إيجاد استراتيجية لنشر البروشورات وتوزيعها بطريقة تضمن اطلاع أكبر فئة من الشعب التركي عليها.

وحملت المناشير عنوان "أخطاء منتشرة على أنها حقيقة بخصوص اللاجئين السوريين"، نفى من خلالها الحزب شائعة أن جميع الطلبة السوريين دون استثناء يحصلون على منح دراسية من قبل الحكومة التركية، مؤكداً أن طلبات المنح المقدمة من قبل الطلبة السوريين تخضع للتدقيق والدراسة شأنها شأن بقية الطلبات.

كما نفت البروشورات واحدة من أكثر الشائعات انتشاراً في الوسط التركي، والتي تزعم حصول اللاجئين السوريين على رواتب من الحكومة التركية، حيث نفت أوسطى بشكل قطعي حصول السوريين على أي راتب شهري من جهة تركية حكومية، مشيرة إلى أن فئة من السوريين فقط يستفيدون من المساعدات المالية المقدمة بشكل شهري من الاتحاد الأوروبي، والبالغ قيمتها 120 ليرة تركية شهرياً.

وتطرّقت المناشير أيضاً إلى نفي الامتيازات الوهمية المنتشرة بحق اللاجئين السوريين في مجال الخدمات الصحية، مثل أفضلية إدخالهم إلى العيادات الطبية في المستشفيات دون انتظار قدوم دورهم، كما نفت أوسطى إشاعة انتشرت على نحو واسع مؤخراً، تزعم منح شركة "TOKİ" المتخصصة بالإنشاءات منازل مجانية للسوريين، مشيرة إلى أن الجنسية التركية شرط رئيسي للحصول على منزل من الشركة السابق ذكرها.

وأكدت أوسطى على أن السوريين مجبرين على استخدام لوحات تركية لسياراتهم، سواء كانوا قد أحضروها معهم من سوريا أو اشتروها من داخل الأراضي التركية، مضيفة أنهم يدفعون ضرائب سياراتهم وفقاً للقانون التركي شأنهم شأن الآخرين.

وفيما يتعلق بخصوص شائعة حق السوريين في المشاركة بالانتخابات المحلية القادمة، أشارت أوسطى إلى أن جميع المواطنين يعلمون أن إبراز الهوية التركية الشخصية شرط رئيسي للتصويت في الانتخابات، وبالتالي لا يمكن للاجئين السوريين غير الحاصلين على الجنسية التركية الإدلاء بأصواتهم.

وختمت أوسطى حديثها بالقول إنهم عملوا على طباعة مليون و 500 ألف نسخة من البروشور، مشيرة إلى أنها ستعمل على ضمان وصول نسخ منه إلى نواب أحزاب المعارضة أملاً بأن لا يكونوا سبباً بنقل معلومات لا أساس لها من الصحة لأفراد الشعب التركي.