الخميس 2019/06/06

جيفري: نعمل مع أنقرة لإنهاء الحرب في سوريا وتغيير نظام الأسد

صرح المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا "جيمس جيفري" لصحيفة حرييت أنهم يعملون مع تركيا لإنهاء الصراع العسكري في سوريا، وإنشاء لجنة دستورية، وتغيير نظام الأسد.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن الصحيفة التركية، جاء ذلك في لقاء أجرته حرييت مع المبعوث الأمريكي جيفري داخل مكتبه في وزارة الخارجية الأمريكية.

وأكد جيفري في بداية اللقاء على أن هجمات نظام الأسد واستهدافه للمدنيين في إدلب يُعد إخلالاً لاتفاقية سوشي المُبرمة ما بين تركيا وروسيا، لافتاً الانتباه إلى أن موقفهم من هذا الشأن كان واضحاً منذ البداية.

ولخّص جيفري النتائج والتبعيات السلبية الناجمة عن تلك الهجمات في ثلاثة نقاط، كان أولها إمكانية لجوء الأسد لاستخدام الأسلحة الكيميائية، مضيفاً: "شهدنا استخدام تلك الأسلحة في حالات مشابهة"، كما أكد على أنهم سيردّون بقوة في حال استخدامها مجدداً.

وأضاف جيفري أن هجمات الأسد من شأنها أن تتسبب بخلق أزمة هجرة جديدة سواءاً إلى الدول الأوروبية أو إلى المناطق الغربية من سوريا، معبّراً عن مخاوفه إزاء هجرة المدنيين في إدلب إلى تركيا مجدداً، لافتاً الانتباه إلى وجود قرابة 3 ملايين ونصف مدني في تلك المنطقة، اضطر مئات الآلاف منهم حتى الآن للنزوح والهجرة.

وتابع أن النقطة الثالثة تتمثل بالجوانب الإنسانية، معبراً عن رغبتهم بتوقف الصراع دون إعادة ترسيم الحدود.

وأضاف قائلاً: "لا نعتقد أننا في مرحلة تحتاج إلى المزيد من العمليات العسكرية، نعمل بشكل وثيق مع تركيا لخفض التصعيد العسكري وتشكيل لجنة دستورية جديدة، وتغيير نظام الأسد، فالحل السياسي هو السبيل الوحيد للمضي قدماً وإنهاء هذه الحرب".

أما فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، فأشار جيفري إلى أن الشمال السوري الخاضع لسيطرة كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية تحول إلى منطقة محظورة الطيران لأسباب ودوافع مختلفة، مضيفاً أن الدافع الأمريكي كان يتمثل في الاستمرار بمحاربة تنظيم الدولة، أما تركيا فأرادته للوقوف في وجه قوات سوريا الديمقراطية "ي ب ك"، والتي تعتبرها (تركيا) امتداداً لتنظيم حزب العمال الكردستاني "ب ك ك" في سوريا، إضافة إلى تنظيم الدولة.

كما لفت الانتباه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد دعمت تركيا في هذا الشأن، إضافة إلى عناصر المعارضة (المسلحة) "في الماضي".

وأضاف أنهم يناقشون مع تركيا إمكانية إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري على الحدود التركية بعيداً عن الشرقية منها، نظراً للقلق الذي تشعر به تركيا إزاء تواجد تنظيم "ي ب ك".

وأشار جيفري إلى وجود ارتباطات تجمع ما بين تنظيمي "ب ك ك" و"ي ب ك"، مضيفاً أنها ارتباطات على الصعيد الفردي والأيديولوجي إلى حدّ ما أيضاً.

كما لفت الانتباه إلى وجود بعض التنظيمات في تركيا تملك بدورها ارتباطات مع تنظيم "ب ك ك"، معبّراً عن عدم ثقته فيما إذا كانت تلك الارتباطات تقتصر على الصعيد الفردي، أو الحزبي، أو التنظيمي منها.

وأكد على أن الحكومة التركية تولي اهتماماً بالقضية السورية بمعزل عن العلاقات المضطربة الأخرى التي تجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بالنظر إلى أن القضية لا تتعلق بأمن سوريا فحسب، وإنما تتصل بشكل مباشر مع أمن دول المنطقة.

وأضاف أن الخلافات التركية الأمريكية في الشأن السوري تنبع فقط من علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع تنظيمي "ي ب ك" و"ب ك ك".

ولدى سؤال الصحيفة التركية للمبعوث الأمريكي في ختام اللقاء عما إذا سيزور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تركيا في شهر تموز / يوليو القادم، أجاب جيفري بلغةٍ تركية: "إن شاء الله (نأمل)، وسنرى".