الجمعة 2019/04/12

جاويش أوغلو: فرنسا آخر دولة يمكنها تلقين تركيا درسًا في التاريخ

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن فرنسا آخر دولة يمكنها إعطاء الدروس التاريخية فيما يتعلق بالإبادة، مضيفاً: "لتنظر إلى تاريخها الأسود .. لم ننسَ بعد ما حدث في رواندا والجزائر".

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن قناة NTV التركية، جاء ذلك في كلمة ألقاها أوغلو خلال افتتاح ندوة " روز-روث" الـ 99 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، والاجتماع المشترك لمجموعة البحر المتوسط والشرق الأوسط.

ووجه أوغلو انتقادات لاذعة إلى فرنسا على خلفية تعقيب للنائبة عن حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "سونيا كريمي"، التي عبّرت عن صدمتها إزاء انتقاد رئيس البرلمان التركي "مصطفى شنتوب" مجلس النواب الإيطالي لاتخاذه قرار بطلب الاعتراف بما يسمى بــ "إبادة الأرمن"، وكذلك قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعتبار يوم "24 نيسان / أبريل" يوماً لذكرى ما يسمى "الإبادة".

وقالت كريمي: "العديد من الدول لا تعتبر حزب العمال الكردستاني تنظيماً إرهابياً، علينا أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار".

وجاء رد جاويش أوغلو على النائبة الفرنسية قاسياً، حيث قال: "الدول التي على شاكلة فرنسا اعتادت على تنصيب نفسها زعيمة، واتخاذ القرارات التي تشاؤها مهما كانت، وإذلال وانتقاد الدول الأخرى، لذلك من الطبيعي أن تُصدم في حال توجيه الانتقادات لها سواءاً من تركيا أو أية دولة أخرى".

وتابع أوغلو: "أنتم تحاولون إعطاء الدروس لتركيا في القانون الدولي وسيادته، ولكنكم لا تتقبلون حتى ما أقوله هنا".

وأردف: "يمكنكم الحديث عن الديمقراطية، ولكن ألا يتعارض قرار ماكرون مع قرارات المحكمة الدستورية الفرنسية؟ نعم يتعارض".

وأكمل: "هل من واجب السياسيين ومهامهم تقييم حادثة وقعت في الماضي وجعلها بمثابة دليل أو إبادة جماعية؟ هل قرأتم قرار الأمم المتحدة؟ لقد أوضح قرار المحكمة ما يتعين القيام به لتقييم حدث تاريخي على أنه إبادة جماعية، وليس لدى السياسيين الصلاحية الكافية لاتخاذ مثل هذا القرار".

وتابع: "تتخذون (فرنسا) قرارات واضحة وصريحة بشأن حادثة تاريخية بالرغم من قلة المعلومات، لا يوجد سوى سبب وحيد لاتخاذ مثل هذا القرار، إنه الشعبوية، وللأسف فقد هزمت الشعبوية رئيسكم".

وأضاف أوغلو أن فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء تركيا الدروس التاريخية فيما يتعلق بالإبادة، وأردف قائلاً: "لم ننسَ بعد ما حدث في رواندا والجزائر، فلتنظروا إلى تاريخكم الأسود، ولا تحاولوا أن تقدموا الموعظة لتركيا".

وتابع: "تابعوا أنتم نظركم من أعلى التلّة، وسنواصل نحن إعلامكم بحدودكم (لتلتزموا بها)".

هذا وصادق الرئيس الفرنسي ماكرون، ليلة الأربعاء، على مرسوم رئاسي يُعلن 24 من كل نيسان / أبريل، يوم إحياء ذكرى لما يسمى بــ "إبادة الأرمن"، حيث سيتم درجه في التقويم الرسمي.