قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تشهد ولادة 300 طفل سوري يومياً، مطالباً بدعم أوروبي ودولي أكبر للتوصل إلى حلول أسرع وأكثر فعالية لأزمة اللاجئين.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن صحيفة حرييت التركية، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أوغلو في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أكد أوغلو على أن تركيا ستستمر بمواصلة جهودها في إطار مساعدة السوريين، على الرغم من أنها مسؤولية لا يمكن لبلد واحد حملها بمفرده.
ولفت أوغلو الانتباه إلى أن تركيا تشهد بشكل يومي ولادة أكثر من 300 طفل سوري، مضيفاً أن أعداد الأطفال السوريين المولودين على الأراضي التركية خلال السنوات السبع الأخير قد وصل إلى 400 ألف طفل.
وتابع أن تركيا تبنّت سياسة تماسك وتضامن اجتماعي كاملة في سبيل أن يتمكن اللاجئون من العيش بسلام مع السكان المحليين من المواطنين الأتراك.
وأضاف أن السياسة المتبعة نجحت برفع معدّل التحاق الأطفال السوريين اللاجئين بالمدارس من 30 بالمئة حتى 62 بالمئة خلال عامين فقط، مشيراً إلى أن 650 ألف طفل سوري يتابع تعليمه المدرسي اليوم من أصل نحو مليون طفل في سن التعليم.
كما لفت الانتباه إلى أن دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة أنفقت 17 مليار يورو على اللاجئين السوريين منذ عام 2011، فيما أنفقت تركيا بمفردها حتى اليوم 37 مليار دولار، وأضاف: "نحن بحاجة إلى حلول أسرع وأكثر فعالية".
وأكد على أن الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي يجب أن يتمثّل بإيجاد الحل للحرب في سوريا، مشيراً إلى أنهم نجحوا بتقديم مساهمات ملموسة في الحد من العنف ودفع العملية السياسية قدماً، وذلك من خلال مؤتمر الأستانة.
كما أكد على التزام بلاده باتفاقية إدلب بالرغم من الاستفزازات التي تتعرض لها تركيا، لافتاً الانتباه إلى أن الاتفاقية نجحت بالحد من وقوع مأساة إنسانية أخرى من شأنها أن تخلق موجة هجرة جديدة إلى تركيا والدول الأوروبية.
ولفت الانتباه إلى ضرورة عدم السماح للمنظمات الإرهابية باستغلال الفراغ السياسي في سوريا، محذّراً من أن تركيا لن تلتزم الصمت في حال تعرضها لأي عدوان إرهابي.
اقرأ المزيد
