في ظل التوتر الحاصل بين الإدارة الأمريكية وأنقرة بعد شراء الأخيرة منظومة "إس 400" الروسية للدفاع الجوي، صدرت عن إدارة ترامب تصريحات متناقضة حول الطريقة التي ينبغي بها التعامل مع تركيا العضو الحليف في "الناتو"
ففين حين عبر وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان عن "أسفهما واستيائهما" من الصفقة التركية الروسية، واعتبراها "خطراً" على حلف شمال الأطلسي، حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيجاد أعذار للأتراك، محملاً اللوم في أكثر من مناسبة لإدارة أوباما التي رفضت بيع أنقرة منظومة "باتريوت"، واصفاً ذلك بالمعاملة "غير العادلة"، كما أكد سابقاً أن إدارته تواجه "معضلة حقيقية" حول طريقة التعامل مع تركيا بعد شرائها "إس 400".
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قال إن ترامب أبلغ مستشاريه "سرا"، برغبته في عدم فرض عقوبات ضد تركيا لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400".
ووفقا للصحيفة فإن ترامب يعتزم خلال الأسبوع المقبل، مناقشة فرض عقوبات من جانب واحد على تركيا، مع مجموعة من أعضاء الكونغرس. وحسبما علمت الصحيفة الأمريكية من مصادرها، فإن ترامب أبلغ مستشاريه بأنه يود تجنب فرض عقوبات ضد أنقرة، وهو ما أكده في وقت سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض تعهد لأعضاء في مجلس الشيوخ بأن الرئيس سيقرر فيما إذا كان سيفرض عقوبات على تركيا، بعد التشاور مع وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون وبولتون، اللذين يوصيان بفرض قيود على مستوى معين ضد أنقرة.
وكان الرئيس الأمريكي قال قبل أيام إن إدارته لا تدرس حالياً فرض عقوبات على تركيا، وجاء ذلك بعد قرار وزارة الدفاع (البنتاغون) بدء إخراج تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة "إف 35"، وبررت ذلك بالقول إن نظام "إف35" ومنظومة "إس 400" لا يمكن أن يجتمعا معاً.
الأمر الذي اعتبره المتحدث باسم الرئاسة التركية "مجحفاً" بحق أنقرة.
اقرأ المزيد
