الخميس 2019/02/28

تجاوز عدد السوريين العائدين إلى بلادهم 313 ألف

صرّح مسؤول إدارة الاندماج والتواصل في مديرية الهجرة التركية "آيدن كسكين" أن 313 ألف و 213 لاجئاً سورياً عادوا طواعية إلى بلادهم حتى الآن بفضل الجهود التركية التي وفرت لهم الأمن والسلام في الشمال السوري.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة الأناضول، جاء ذلك خلال "لقاء الاندماج" بنسخته الحادية العشر المنظّم من قبل مديرية الهجرة التركية العامة، والذي عُقد في ولاية شانلي أورفة (جنوب) بحضور عدد من المسؤولين الأتراك، حيث أشار خلال الاجتماع نائب المدير العام لمديرية الهجرة "غوكشه أوك" إلى أن تركيا تستقبل على أراضيها اليوم 4.7 مليون أجنبي يحملون 192 جنسية مختلفة، بينهم 3.6 مليون سوري، متوجهاً بالشكر إلى أهالي ولاية شانلي أورفة لاستضافتهم آلاف السوريين بأجمل طريقة.

وخاطب غوكشه اللاجئين السوريين على الأراضي التركية طالباً منهم بذل الجهد من أجل تعلم اللغة التركية والتحدث بها دون تمييز في السن، لافتاً الانتباه إلى رغبتهم (تركيا) الأكيدة بعودة السوريين إلى بلادهم طواعية بمجرد إعادة الأمن والسلام إليها، ومؤكداً أن الحكومة التركية ستستمر بالوقوف إلى جانبهم ومد يد العون لهم مادياً ومعنوياً كما عهدوها منذ عام 2011.

بدوره أكد مسؤول إدارة الاندماج والتواصل في مديرية الهجرة التركية "آيدن كسكين" أن الخدمات التي تقدمها تركيا للسوريين نابعة من مسؤولية إنسانية ودينية وتاريخية أيضاً، لافتاً الانتباه إلى أن السوريين حاربوا إلى جانب الأتراك في معركة جنق قلعة، وتشاركوا معهم تاريخاً وثقافة وديناً موحداً خلال فترة حكم الدولة العثمانية، وأضاف قائلاً: "62 بالمئة من السوريين الذين قدموا إلى تركيا كان أجدادهم يعيشون تحت كنف الامبراطورية العثمانية، وجاؤوا إلى تركيا من مناطق تندرج تحت إطار الميثاق الوطني المُبرم مع إعلان تأسيس الجمهورية التركية".

وتابع آيدن حديثه مؤكداً أن قضية أمن السوريين وأرواحهم هي في الوقت ذاته قضية أمن تركيا ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أن عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات العسكريّتين نجحتا بتشكيل منطقة آمنة في الشمال السوري، ووفرتا فرصة العودة للسوريين الراغبين بذلك، مضيفاً: "بفضل العمليات التي نفذتها تركيا عاد حتى الآن 313 ألف و 262 سورياً بشكل طوعي إلى بلادهم".

هذا ولفت الانتباه نائب والي شانلي أورفة "علي يلماز" إلى أن الولاية تستقبل اليوم نحو 500 ألف سوري، مؤكداً أنهم يعدّونهم بمثابة الأشقاء والضيوف، وأضاف قائلاً: "نرغب بأن يعرف السوريون حقوقهم ليتمكنوا من متابعتها وتحصيلها، لكن في الوقت ذاته نتوقع منهم أن يمتثلوا إلى التزاماتهم ومسؤولياتهم، وهذا يُعد حق طبيعي للدولة المستضيفة تركيا".