الجمعة 2019/02/08

الكشف عن تفاصيل قوة المهام المشتركة بين أنقرة وواشنطن

كشفت صحيفة تركية مقربة من الحكومة عن تفاصيل قوة المهام المشتركة بين أنقرة وواشنطن، والتي أعلن تشكيلها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بهدف تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة حرييت التركية، تتشكل القوة المشتركة من ثلاث ركائز أساسية هي الركيزة "العسكرية" و "الاستخباراتية" و "الدبلوماسية"، وتُعد العسكرية منها الركيزة الرئيسية لتلك القوة، وذلك بحسب ما وضّحت مصادر عسكرية للصحيفة، حيث ذكّر مسؤولون بوجود 3-4 ضباط داخل مقر هيئة الأركان العامة لكل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية قاموا بالتنسيق في مناطق مختلفة تتعلق بسوريا، ووضعوا خارطة الطريق، وأضافوا أن هؤلاء الضباط سيعملون من الآن فصاعداً كقوة مشتركة من أجل تنسيق انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.

وستعمل القوة المشتركة من خلال التنسيق المتبادل على تحديد الموعد المناسب لانسحاب القوات الأمريكية من مختلف مناطق تواجدها في سوريا، كما سترسم خارطة الطريق الرئيسية الخاصة بانسحابهم عبر العراق، فيما سيتم اعتماد قاعدة "إنجرليك" الجوية التركية في ولاية أضنه كطريق بديل للانسحاب في حال تعرض القوات الأمريكية لمخاطر أمنية كبيرة خلال انسحابها عبر العراق.

وأشار مصدر الصحيفة إلى أن الانسحاب لن يحدث دفعة واحدة، وإنما سيتحقق على مراحل مع مرور الوقت، وهنا يبرز دور الركيزة الدبلوماسية للقوة المشتركة في التنسيق بذلك الشأن.

من ناحية أخرى ستكون أولوية الركيزة الاستخباراتية تحديد العناصر التي تشكل تهديداً لأمن الطرفين وتحييدها، وتجنب مواقف وسلوكيات العناصر المحلية التي من شأنها أن تؤثر سلباً على عملية الانسحاب.

هذا وستقوم وحدات الاستخبارات أيضاً بالتوصل مع الأسماء البارزة من أهالي بعض المناطق بهدف التحقق من أمن تلك المناطق، ولضمان خلو طريق العبور من المخاطر، بحسب مصدر الصحيفة.