تقدمت الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين (UMHD) بشكوى بحق رئيس بلدية ولاية بولو التركية تانجو أوزجان، على خلفية سياسته المعادية للاجئين السوريين، وقراره بإيقاف المساعدات المقدمة لهم.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة الأناضول، استنكرت الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين (UMHD)، وهيئة الإغاثة التركية (İHH) إضافة إلى العديد من المنظمات والجمعيات المحلية التي تعنى بشؤون اللاجئين، قرار أوزجان بقطع المساعدات العينية والنقدية عن السوريين، معبرين عن رفضهم لسياسته المعادية للأجانب.
وأشار محامي الجمعية "أوغوز يلدريم" إلى أن قرار أوزجان أثار سخطاً واسعاً في المجتمع التركي، مضيفاً أن بعض الجمعيات غير الحكومية تواصلت معه (بشأن الرجوع عن القرار)، إلا أنها لم تلقَ أية استجابة أو تعاون من قبله.
وتابع أن أوزجان استمر باتباع سياسته العنصرية تجاه اللاجئين السوريين، ولم يحاول اتخاذ أية موقف من شأنه تهدئة الرأي العام.
وأكد على أن قراره يخل بالمادة 14 من فقرة حقوق الإنسان في القانون التركي، والتي تؤكد على حق كل لاجئ بالاستفادة من المساعدات المقدمة من البلديات بشكل متساوي.
واستنكر يلدريم تصريحات أوزجان حول حصول السوريين على رواتب شهرية مختلفة، مؤكداً على أنها افتراءات ومعلومات مغلوطة نُسبت إلى السوريين، وقام أوزجان بتبنّيها والتصريح بها دون بحث أو تدقيق، وهو تصرف لا يليق بمقام رئيس البلدية.
وأكد في ختام حديثه أنهم تقدموا بشكوى إلى مدعي ولاية اسطنبول العام الذي سيحولها بدوره إلى ولاية بولو، وجهوا خلالها لأوزجان كل من تهمة "عرقلة ومنع الاستفادة من حق الخدمات العامة"، و"انتهاك حرية العمل"، و"تحريض الشعب على الكراهية والعداء"، و"التمييز والكراهية".
اقرأ المزيد
