الأحد 2019/03/17

التطورات الميدانية بعفرين بعد مرور عام على تحريرها

سلطت وكالة أنباء "الأناضول" الضوء على التطورات الميدانية التي شهدتها مدينة عفرين بعد مرور عام على تحريرها من قبضة المليشيات الكردية الانفصالية.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن الوكالة التركية، فقد أطلقت القوات التركية المسلحة عملية غصن الزيتون العسكرية بتاريخ 20 كانون الثاني / يناير من عام 2018 الماضي، وتمكنت بالاشتراك مع فصائل الجيش الحر من تحرير منطقة عفرين في الشمال السوري بتاريخ 18 آذار / مارس، ودحر مليشيات "ب ك ك / ي ب ك" الانفصالية، واضعةً حد لممارسات المليشيات واحتلالها المنطقة على مدار ستة أعوام.

تحدثت الوكالة إلى رئيس المجلس المحلي لمدينة عفرين "محمد سعيد سليمان" لتقييم الوضع الميداني والتطورات التي شهدتها المنطقة بعد مرور عام على تحريرها.

أشار سليمان في حديثه للوكالة إلى أن المدينة شهدت تحسنا  كبيرا في عدّة مجالات مختلفة منها الصحّة، والتعليم، والتجارة، والصناعة، مضيفاً أنه افتتحوا ثلاثة مستشفيات و 23 مركز صحي تُقدّم الخدمات داخلها مجاناً لقرابة ألف شخص يومياً.

كما أكّد على أنهم يسعون لإعادة إحياء العملية التعليمية في المنطقة من خلال إعادة تأهيل عشرات المدارس، وإدخالها حيّز الخدمة مجدداً.

وتابع أنهم يبذلون الجهود في سبيل إعادة تنشيط العمل الزراعي من خلال تقديمهم الدعم المجاني للمزارعين.

أما من الناحية الصناعية والتجارية فأشار سليمان إلى أن افتتاح تركيا معبر "غصن الزيتون" التجاري، الذي يربط المنطقة بولاية هاتاي التركية، سيسهم بدوره في إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية.

وأضاف أنهم يهدفون إلى تسريع إعادة تطبيع الحياة في المنطقة، مشيراً إلى أنهم افتتحوا دائرة النفوس في المدينة، وسيمنحون الأهالي بطاقات شخصية مؤقتة في سبيل توفير نظام أكثر استقراراً.

وفي ما يتعلق بالناحية الأمنية قال سليمان إنهم سيعملون خلال وقت قصير على تسجيل المركبات بشكل رسمي، وإصدار لوحات مرورية لها.

بدوره قال مصطفى حمّو المنحدر من مدينة عفرين إن جلّ ما يقلق المدينة هو عناصر المنظمات الإرهابية المتواجدة حتى الآن داخلها بشكل خفي، مؤكداً أنهم (أهالي عفرين) يؤيدون اتخاذ الجهات الأمنية المسؤولة تدابير أكثر احترازية.

وعبّر حمّو عن أمله بإنشاء قاعدة من شأنها أن تشجّع المستثمرين على إنشاء المشاريع في المنطقة لإنعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل أكثر، حيث أن "عفرين تتنفس الحرية اليوم" على حد تعبيره.

وتشكّر بدوره أبو محمد الجيش التركي وفصائل الجيش الحر لدحرهم المليشيات الكردية عن المدينة، كما وجّه رسالة خاطب فيها أهالي المدينة المهجّرين، ودعاهم خلالها للعودة إلى منازلهم الآمنة.