الأربعاء 2019/05/15

إيرلندية تركت زوجها وأطفالها سعياً لمساعدة اللاجئين السوريين

سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على مواطنة إيرلندية، تركت زوجها وأطفالها في موطنها، وأسست جمعية بإمكانياتها الخاصة في ولاية أزمير تعنى بشؤون اللاجئين السوريين في محاولةٍ منها لتضميد جراحهم.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة الأناضول، فقد تأثرت بشدة الإيرلندية "أنَّ روركي"، قبل أربعة أعوام، بقضية اللاجئين السوريين بعد متابعتها لها عبر شاشات التلفاز، ما دفعها لمغادرة بلادها باتجاه اليونان، تاركةً زوجها وأطفالها الثلاثة في موطنها.

وصُدمت آنَّ بمعاناة السوريين خلال رحلة لجوئهم إلى الدول الأوروبية، ما دفعها للتوجه إلى ولاية أزمير التركية، حيث أسست بإمكانياتها الخاصة جمعية دولية تهتم بشؤون اللاجئين السوريين "TIAFI"، على وجه الأخص النساء والأطفال منهم.

وتضم الجمعية قاعة للطعام وأخرى لألعاب الأطفال والرياضة، وورشة عمل للحرف اليدوية، إضافة إلى القاعات الدراسية، وأقسام خاصة بإعادة التأهيل.

ويعمل في الجمعية عشرة متطوعين من جنسيات مختلفة، يحرصون على توزيع الطعام بشكل مجاني على 160 سورياً بشكل يومي.

كما يتواجد في الجمعية أخصائيين متطوعين في مجال العلاج الفيزيائي، يشرفون على علاج 49 طفلاً سورياً مصاباً.

وتقدم الجمعية أيضاً الاستشارات والدعم النفسي بشكل مجاني للاجئين السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفتت آنَّ الانتباه في حديثها للوكالة إلى أهمية التعليم بالنسبة للأطفال السوريين ومستقبل تركيا التي تحتضنهم على حد سواء.

وأضافت أن جمعيتها تهتم بإعادة شرح الدروس التي لم يتمكن الأطفال السوريين من استيعابها وفهمها في المدارس، مستعينة بمدرسين أتراك متطوعين.

وتابعت أنها تعمد أيضاً إلى دعوة بعض الأطفال الأتراك للالتحاق بتلك الدروس في سبيل مساعدة أقرانهم السوريين على تعلم اللغة التركية، وتسهيل عملية اندماجهم بالمجتمع التركي.

هذا وختمت حديثها بالإشارة إلى أنها تحظى بدعم زوجها وأطفالها بالرغم من اضطرارها للابتعاد عنهم في سبيل رسالتها تلك، مضيفةً أن إمكانيات وقدرات الجمعية في توسع وازدياد مستمر نتيجةً للدعم التي بدأت تناله من قبل محبّي فعل الخير.