السبت 2018/11/17

أكثر من 70 بالمئة من المستثمرين السوريين في تركيا لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم

كشفت مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية التركية "تباف" عن نتائج دراسة قالت إنها الأكثر شمولية حول المستثمرين السوريين على الأراضي التركية، وجاء فيها أن أكثر من 70 بالمئة من المستثمرين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم حتى بعد انتهاء الحرب.

وبحسب ما ترجمه موقع الجسر تورك عن صحيفة Hürriyet التركية، فقد أجرت مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية التركية "تباف" الدراسة على 400 شركة سورية، بالتعاون مع مصرف التنمية والإعمار الأوروبي، وأشارت في تقرير أعدته إلى أن قرب تركيا جغرافياً كان في طليعة الأسباب التي دفعت المستثمرين السوريين للاستقرار فيها، إضافة إلى طبيعة شبكات الأعمال المتوفرة أيضاً، إذ نجح 59.4 بالمئة منهم بتأسيس حياة عملية ناجحة في تركيا، في الوقت الذي يجد 48.4 بالمئة منهم أن طبيعة العمل في تركيا مناسبة لهم أكثر من بقية الدول المجاورة.

كما أشار التقرير إلى أن 75.4 بالمئة من المستثمرين السوريين على الأراضي التركية عملوا في قطاع الاستثمارات سابقاً في سوريا، غير أن 66 بالمئة من الشركات السورية المؤسسة في تركيا تُعد شركات صغيرة، وتعمل في نطاق ضيق مقارنة بالشركات الأخرى، إذ يعمل 71 بالمئة منها في مجال الخدمات.

وبحسب التقرير فإن أكثر نتائج الدراسة لفتاً للانتباه تمحورت حول اهتمام المستثمرين السوريين بقطاع التصدير أكثر من الأتراك، إذ شكلت نسبة المستثمرين السوريين في مجال التصدير إلى خارج تركيا نحو 55.4 بالمئة من مجموعهم العام، في الوقت الذي يشكل فيه المستثمرون الأتراك في هذا المجال نسبة 30.9 بالمئة فقط من مجموعهم الكلي.

كما لفتت الدراسة الانتباه إلى أن أكثر الصعوبات التي يعانيها المستثمرون السوريين تتعلق بالمعاملات البنكية، إذ أن نسبة 28 بالمئة منهم قالوا إنهم وجدوا صعوبة كبيرة في إنشاء حساب مصرفي تجاري، في حين قال 27.3 بالمئة منهم إن نظام التحويلات المالية المحلية سبب لهم بعض المتاعب، أما نسبة 19.7 بالمئة فأكدوا أنهم لاقوا صعوبات في إنشاء حسابات مصرفية شخصية، على الرغم من عدم وجود عوائق تمنع السوريين، سواء كانوا مستثمرين أم لا، من افتتاح حسابات مصرفية، إلا أنهم يواجهون المشاكل بسبب قرارات المصارف الفردية، والعقوبات، إضافة إلى وضعهم القانوني.

وبحسب نتائج الدراسة فإن 71.7 بالمئة من المستثمرين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى سوريا بعد انتهاء الحرب.

كما أكدت على ضرورة تحديد نسبة دقيقة لمساهمة السوريين، سواء كانوا مستثمرين أم لا، وتأثيرهم في الاقتصاد التركي، وغيره من المجالات الأخرى.