الجمعة 2019/09/27

مليشيات الأسد تنتقم من شبان مدينة النبك

أفادت مصادر إعلامية بتزايد حالات الاغتيال في مدينة النبك بريف دمشق الغربي ضد الشبان العائدين إلى المدينة، وسط ترجيحات بضلوع مليشيات النظام في معظم تلك العمليات.

وذكر موقع "المدن" اليوم الجمعة أن وزير داخلية النظام محمد رحمون، استقبل وفداً من أهالي مدينة النبك، بعد سلسلة اغتيالات غامضة لشبان من المدينة عائدين من الخليج، على طريق درعا-دمشق، في حين لم ترشح أنباء عن نتيجة الاجتماع، فيما تزعم وسائل إعلام النظام أن النظام سيلاحق من سماها "العصابات" للحد من تلك الحوادث.

وكان وفد مدينة النبك، قد اجتمع مع رحمون للحصول على تفسير لتكرر مقتل شبان من المدينة إثر عودتهم من دول الجوار، وللوصول الى حل يضمن سلامة العائدين.

وأفاد موقع "المدن" بأن جثة شاب يدعى أسعد عبدالله، 27 عاماً، قد ألقيت مؤخراً على طريق درعا-دمشق، ما أثار احتقاناً في مدينة النبك، ودفع المدنيين لتحميل النظام مسؤولية الجريمة، فالمنطقة التي قُتل فيها الشاب العائد من السعودية إلى النبك عبر درعا، خاضعة بشكل كامل لسيطرة النظام والمليشيات الموالية له.

ولفت الموقع إلى أن حادثة أسعد عبد الله ليست الأولى التي تحصل مع أبناء النبك بعد وصولهم معبر نصيب، إذ إنه وخلال الشهرين الماضيين وصلت النبك جثتان لشابين قضيا بنفس الطريقة، وفي ظروف غامضة لم تكشف عن تفاصيلها قوات النظام، والشابان هما محمد الأقرع ومعتز عرنوس، وكانا يعملان في السعودية منذ ثمانية أعوام.

والشبان الثلاثة الذين قضوا على طريق درعا-دمشق، كانوا قد غادروا سوريا مع انطلاق الثورة، وجميعهم من غير الملاحقين أمنياً، وليس لهم عداوات محلية في المنطقة، حسب "المدن".

كما إن الجهة التي قامت بتصفيتهم، لا يمكن أن تكون عصابة خطف وفدية، لأنها لم تتواصل مع ذوي الشبان لطلب الفدية، كما أن المقتنيات الشخصية التي كانت بحوزتهم من هواتف محمولة، وأوراق ومال، تسلمها ذووهم من النظام عند تسلم جثثهم.

ونقلت "المدن" عن مصدر أن "الأهالي يخشون من عمليات انتقام فردية من ذوي ضباط وعناصر علويين، قضى أبناؤهم في معارك النبك، ويدعم ذلك الافتراض أن ذوي ضباط قُتلوا في المدينة، استمروا بإرسال التهديدات والتوعد لأهالي النبك والمنطقة ككل، للأخذ بالثأر".

وأضافت الصحيفة أنه بعد وقوع أول حادثة، تعهدت قوات النظام بمرافقة العائدين من دول الجوار، من شبان القلمون الشرقي، على طول طريق درعا-دمشق، إلا أنها لم تفعل، مضيفة أنه خلال تموز/يوليو، تسلم أهالي الضمير جثة شاب من آل الخطيب، وجد بعد أيام من اختفائه مقتولاً على طريق درعا-دمشق، وذلك بعد عبوره لمعبر نصيب بسيارته التي تحمل لوحات مرور سعودية، وزعم النظام أن من سماهم "إرهابيين" قاموا بتصفيته، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة النظام.

اقرأ أيضاً.. النظام يعتقل 5 شبان في معبر “كسب” الحدودي

وتتكرر حوادث مقتل أو اعتقال شبان عائدين لمناطق النظام، سواء ممن أجروا "تسوية" أو ممن ليسوا على صلة بالفصائل أو خرجوا ضد النظام خلال سنوات الثورة.