الخميس 2019/12/05

“رايتس وواتش” روسيا مسؤولة عن مجزرة حاس في إدلب

قالت منظمة “هيومن رايتس وواتش”، إنه يجب تحميل روسيا مسؤولية جرائمها في سوريا.

وأضافت المنظمة، أن تحقيقاً نشرته "نيويورك تايمز" في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري توصل إلى أن طائرات روسية كانت مسؤولة عن شن غارة في أغسطس/آب الفائت على مجمع حاس للنازحين جنوب إدلب.

وفي مساء 16 أغسطس/آب الفائت، ارتكبت مقاتلات النظام والاحتلال الروسي مجزرة مروعة في مركز حاس للنازحين تديره منظمة إغاثة سورية خارج بلدة حاس في محافظة إدلب راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح

و وفقا لرئيس مركز النازحين، قتل في الهجوم 20 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وجرح 52، ونتيجة لذلك توقفت الخدمات في المركز.

وأوضحت المنظمة أنها تحدثت إلى 24 شاهدا واستعرضت صورا مفتوحة المصدر وصور أقمار صناعية تتعلق بالهجوم، ووجدت أنه لم يكن هناك هدف عسكري في المنطقة المجاورة، وأن طائرات النظام والاحتلال الروسي هي الوحيدة التي كانت تقوم بالعمليات في تلك المنطقة.

وبموجب القانون الدولي فإن الهجمات المتعمدة أو المتهورة ضد المدنيين والأعيان المدنية المرتكبة بقصد إجرامي تشكل جريمة حرب، ولفتت المنظمة إلى أن هذا الهجوم يحمل هذه الصفات.

وأشارت المنظمة إلى أن هناك تطابق بين تحقيق نيويورك تايمز مع النتائج التي توصلت إليها المنظمة بشأن قصف مجمع حاس للنازحين.

من جانبه قال فريق تحقيقات "نيويورك تايمز" إن الطائرات الروسية كانت في المنطقة وقت الغارة. وإن محتوى تسجيل الطيار الروسي الذي يحمل علامات زمنية، والذي استمعت إليه "هيومن رايتس ووتش" أيضا في الفيديو، أظهر أن الطائرة نفذت هجوما في نفس الدقيقة.

ولفتت المنظمة إلى أن روسيا تتحمل مسؤولية مشتركة عن أي انتهاكات كجزء من تحالفها العسكري مع نظام الأسد، مضيفة أنه مع وجود أدلة قد تربط الطيارين الروس مباشرة بجرائم الحرب يفتح الباب أمام المقاضاة والمسؤولية الفرديتين.