الثلاثاء 2019/09/03

بسبب المخدرات.. اقتتال بين مليشيا “حزب الله والدفاع الوطني”

أفادت مصادر إعلامية باندلاع اشتباكات بين مليشيات "حزب الله" ومليشيا أخرى تابعة للدفاع الوطني بنظام الأسد في جرود بلدة قارة الحدودية في القلمون الغربي، استُخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وذكرت صحيفة "المدن" الاثنين أن الاشتباكات جرت بين مليشيا الحزب ومليشيا "سمير الرحال" التابعة لـ "الدفاع الوطني"، وتركزت في جرود الشيخ علي وجرود مرطبية، التي تصل الأراضي السورية باللبنانية، والتي تعتبر من أبرز الجرود التي تستخدم لتهريب المحروقات والمخدرات والبشر والأسلحة، من وإلى سوريا.

ونقلت الصحيفة عن "مصدر خاص" أن الاشتباكات اندلعت قبل أيام إثر خلاف حصل بين قياديين في "حزب الله" و"سمير الرحال"، على أرباح صفقة مخدرات كانت في طريقها إلى سوريا عبر جرود بلدة فليطة الخاضعة لسيطرة "حزب الله"، لكن التوتر الحالي في فليطة بين "حزب الله" والمليشيات الموالية في المنطقة، دفع الحزب لإدخال الشحنة عبر جرود بلدة قارة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قياديين في مليشيا الدفاع الوطني طالبوا الحزب بنسبة من أرباح تلك الشحنة، فتطور الخلاف إلى اشتباك استمر لساعتين، استقدم فيها الحزب تعزيزات من بلدتي فليطة وجريجير الحدوديتين.

وتبلغ قيمة شحنة المخدرات التي اختلف عليها الطرفان، ت ثلاثة ملايين دولار، وكان من المُخطط ترويجها في اللاذقية وحمص، حسب الصحيفة، مشيرة إلى أن الحزب أوقف تلك الشحنة بعد المشكلة التي حصلت، على أن يتم تغيير طريقة دخولها نحو الأراضي السورية.

وليست هذه المرة الأولى التي تجري فيها اشتباكات وخلافات بين المليشيات التابعة والموالية لنظام الأسد في مناطق القلمون الغربي، إذ تتكرر مثل هذه الحوادث، خاصة إن تعلق الأمر بترويج المخدرات أو التهريب.

اقرأ أيضاً.. قتلى من "حزب الله" بمعارك مع "الدفاع الوطني" بدمشق

وتقول صحيفة المدن في هذا الصدد إن "حزب الله" كان قد أجرى سلسلة من الانسحابات لمجموعاته المقاتلة، وعوائلهم، ونقل مستودعاته ومقراته من بلدات القلمون الغربي، نحو الأراضي اللبنانية، بعد ضغط من أهالي تلك المناطق ومليشيات النظام، نظراً لعدم وجود ضرورة لانتشار الحزب في تلك المنطقة لأكثر من أربع سنوات.

لكن عودة الحزب إلى المنطقة يأتي بدافع ربحي، ويهدف لابقاء السيطرة على الحدود وطرق التهريب التي تُدر على الحزب ملايين الدولارات شهرياً، مع الضائقة المالية التي يعانيها.