الأثنين 2017/07/17

طلاب الإيغور في مصر يستغيثون بالعالم الإسلامي لإنقاذ معتقليهم

وجه الطلاب الإيغور التركستانيون في الأزهر الشريف في مصر، مناشدة واستغاثة للعالم الإسلامي، من أجل التدخل والإفراج عن معتقليهم لدى الأمن المصري.

ومطلع الشهر الجاري اعتقلت أجهزة الأمن المصرية العشرات من طلاب الإيغور الصينيين، الذين يدرسون في الأزهر، من منازلهم وبعض المطاعم في القاهرة، وأعلن الأزهر تواصله مع أجهزة الأمن لبحث الإفراج عنهم.

وقال الطلاب في الاستغاثة العالمية: «نحن زملاء أبنائكم الطلاب الذين تم القبض عليهم قبل فترة من قِبل سلطات الانقلاب في مصر، بطلب من الصين، فإنهم يذوقون في المحبس طعم العذاب وفي حالة يرثى لها، وهم مهددون بالتسليم وسجنهم في الصين، وتنتظرهم عواقب وخيمة».

وتابعوا «يوجد من بين هؤلاء المعتقلين من هو «مقبل على الزواج، ومن لديه أبناء، ولا يوجد لهؤلاء الأبناء في مصر إلا أمهاتهم وآباؤهم المعتقلون في السجن». وتساءلوا: «إخواننا المسلمون، ما ذنب هؤلاء الطلبة الإيغور حتى يكون مصيرهم السجن هكذا؟، مؤكدين أنهم جاؤوا الى الأزهر الشريف يلتمسون علما في سبيل الله، كما أن الطلبة الذين تم القبض عليهم من المطعم الإيغوري في القاهرة على مرأى ومسمع من الناس، لا يزالون كلهم رهن الاعتقال إلى الآن من دون الإفراج ولا يعرف أحد بأية تهمة هم مسجونون». وأشار الطلاب إلى أن زملاءهم المسجونين هم من يدرسون في الأزهر الشريف أو من ينتظر قبول الأزهر، وليس لهم انتماء إلى أي جماعة غير الأزهر، وليس لديهم أية مشكلة أو سوابق مع حكومة الانقلاب في مصر ، إلا أنهم جاءوا هذا البلد الطيب لتعلم الدين الوسطي، والعودة إلى بلادهم حاملين رسالة الإسلام بالمنهج الصحيح.

وتساءلوا «ماذا أصاب أزهرنا الشريف الذي كانت غايته تربية أبناء المسلمين من كل أنحاء العالم حتى يبقوا في بلادهم نجوما يهتدى بهم؟»، مشددين على أن «عدم الإفراج عن الطلبة المعتقلين الدارسين في الأزهر الشريف قبل تسليمهم للسلطة الصينية وصمت إخواننا تجاهنا من دون حركة ولا كلمة، فهي ليست وصمة عار على الممثلين في الأزهر الشريف بدءا من شيخ الأزهر إلى آخر طالب في الابتدائي فحسب، بل هي وصمة عار على مصر، والعالم الإسلامي أجمع».

واختمم الطلاب رسالتهم معربين عن أملهم من إخوانهم في العالم الإسلامي بأن يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل الإفراج عن الطلاب المعتقلين، وأن يساهموا في جمعهم مع أسرهم في أسرع وقت ممكن.

في السياق ذاته ، دشن نشطاء مصريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة بضائع الشركات الصينية، ردا على اعتقال طلاب الإيغور تمهيدا لترحيلهم إلى الصين.

وقال عبد الله محمود، أحد المشاركين في الحملة على «تويتر»، إن «مقاطعة المنتجات الصينية تأتي دعما لشعب الإيغور المسلم البطل»، فيما علق جهاد صقر، كمشارك في الحملة، قائلا: «شراؤك المنتج الصيني يدعم قتل شعب الإيغور المسلم تحت الاحتلال الصيني، ومقاطعة منتجات الصين تجبر القتلة على التوقف».